على أنغام برشة برشة، ''مزيانة'' و''الله الله يا بابا''، كان اختتام سهرات سيرتا بطابع مغاربي خالص، أمتع من خلاله سفير الأغنية التونسية صابر الرباعي جمهور قسنطينة في ليلة صيفية امتدت إلى الساعات الأولى من صباح أمس، وسط حضور قوي من العائلات التي أبت مغادرة صرح مسرح الهواء الطلق، محمد وشن، حتى نهاية الحفل. وتفنن إبن تونس الخضراء في مغازلة الجمهورالقسنطيني من خلال العودة به إلى روائع الأغاني العربية، على غرار أغنية اللي جرى للفنانة المتألقة أصالة نصري ونجمة قطبية لرابح درياسة وكذا البارح كي كان في عمري عشرين لفقيد الساحة الفنية المرحوم الهاشمي قروابي، حيث تفاعل الجمهور القسنطيني بصفة كبيرة خاصة مع روائع الأغاني الجزائرية التي تبقى خالدة في ذاكرة محبي الفن الراقي والأصيل. ووصف الرباعي الجمهور القسنطيني بالرائع، الراقي والمتذوق للفن، حيث وقف على الركح محي العائلات القسنطينية، من خلال تصفيقات زادت من احترام الجمهور له، بعدما عكس التقليد المتعارف عليه. من جهته، اعتبر مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، السيد بن تركي، هذه التظاهرة بالحدث المهم الذي يجب الاهتمام والارتقاء به إلى صفة المهرجانات الدولية، على غرار مهرجانات جميلة وتيمقاد، معربا في نفس الوقت عن أمله في تفادي النقائص والنقاط السوداء التي ظهرت خلال أيام السهرات في المستقبل.