سطّر المعهد الجزائري للتقييس برنامج عمل مثمرا لانتاج ما يقارب ألف وحدة قياس جديدة مع حلول سنة ,2014 تمسّ مختلف القطاعات والميادين الاقتصادية والصناعية. ويسعى المعهد، حسب ما جاء في موقعه الالكتروني إلى بلوغ تحقيق هذا الرهان باستحداث أدوات ووحدات قياس جديدة والتي تضاف الى 700 وحدة قياس موجودة، إلى ترقية وتطوير أنشطة القياس على مختلف الوسائل المتعلقة بالقياسة القانونية. ويندرج هذا البرنامج الهام للمعهد في إطار توسيع الحصول على شهادة مطابقة تسيير النوعية ''الايزيو'' 9001 لتشمل أزيد من ألفي مؤسسة الى غاية ,2014 وهذا قصد السماح لأكبر عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق التنافسية واعتماد الجودة في الأسواق الوطنية والدولية. كما يراهن المعهد الجزائري للتقييس لتحقيق هذا الغرض على الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي، حيث يسعى لإبرام اتفاقيات ثنائية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبعض المعاهد والمدارس العليا، قصد إيجاد الطرق والميكانيزمات العلمية من أجل الرقي بخدمات المؤسسات التابعة للقطاع، لاسيما فيما يتعلق بميادين الإبداع والتنمية والبحوث المعتمدة في ميدان التقييس ومطابقة معايير تسيير المؤسسات. ويضاف إلى ذلك ترقب إبرام اتفاقيات شراكة أخرى مع هيئات أجنبية أمريكية وروسية وأوربية ومغاربية بهدف توسيع رقعة الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة على غرار الايزو9001 و,9002 باعتبارها خطوة تشكل أهمية كبيرة لمنظومة التقييس، لاسيما من ناحية حماية الاقتصاد الوطني وتطوير الصادرات خارج المحروقات. ويذكر أن المعهد الجزائري للتقييس تمكن خلال السنة الماضية 2010 من التصديق على 111 منتوجا في انتظار استكمال المصادقة على 150 منتوجا آخر مع نهاية السنة الجارية,2011 كما أحصى خلال السنوات الأخيرة أكثر من1100 مؤسسة استطاعت الحصول على الايزو.9001 وأصبح المعهد، خلال السنة الماضية، أول هيئة تصديق جزائرية تقوم بالتصديق على أنظمة أربع مؤسسات وطنية بين العمومية والخاصة، كما انظم إلى نادي المؤسسات الدولية للتصديق على أنظمة تسيير النوعية ليصبح بالتالي أول هيئة من نوعها في الجزائر.