أفاد مصدر مسؤول من مديرية الفلاحة لولاية بومرداس، في لقاء ب ''المساء''عن تخزين أزيد من31 ألف طن من محصول البطاطا الموسمية خلال الموسم الفلاحي الحالي، وذلك في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. وقد شرعت عمليات تسويق الكميات المخزنة تدريجيا مع بداية شهر رمضان، وهي الفترة التي تعرف نقصا في هذا المنتوج، وذلك بغرض الحفاظ على استقرار العرض والطلب في السوق وضمان استقرار الأسعار التي غالبا ما تشهد ارتفاعا مذهلا مع حلول شهر الرحمة بسبب جشع التجار، وأضاف محدثنا أنه تم تخزين هذه الكمية من البطاطا عن طريق 40 فلاحا منتجا من داخل وخارج الولاية، منخرطين ضمن برنامج ''سيربالاك''، بتخصيص ميزانية تقدر بأكثر 200 مليون دينار، وزعت كإعانات للمعنيين بالبرنامج. وأشار المتحدث إلى أن عملية تخزين محصول البطاطا الموسمية في الفترة الحالية تكتسي أهمية بالغة، باعتبار أن موسم جني البطاطا المقبل لا يتم إلا مع نهاية السنة الجارية، أي بعد شهر رمضان المعظم أين تعرف هذه المادة الأساسية للعائلات الجزائرية طلبا متزايدا، مضيفا أن ولاية بومرداس تضم 34 متعاملا اقتصاديا ينشطون في مجال التبريد والتخزين، الأمر الذي جعل الولاية تحتل الريادة على المستوى الوطني في عمليات تخزين وتبريد المواد ذات الاستهلاك الواسع المدرجة ضمن نظام ''سيربالاك'' خصوصا مادة البطاطا. وعن المرحلة الثانية لهذا النظام، أي اللجوء إلى المخزون، قال ذات المسؤول أنه ستتم في حالة تذبذب السوق، كما تتولى مهمة مراقبة الوضع خلية ولائية مكلفة بمراقبة ومتابعة عمليات ضبط المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، والتي تتابع عن قرب تطور أسعار البطاطا في السوق، وتتصور مختلف التوقعات قصد التدخل لاستعمال المخزون، وفي حالة عدم اللجوء إلى المخزون، فإن كميات البطاطا المخزنة يتم تحويلها إلى المناطق التي تفتقر لهذه المادة، أما المرحلة الثالثة لنظام ''سيربالاك''، هي تجديد المخزون الذي يتم في نهاية شهر نوفمبر وبداية ديسمبر، حسب المناطق ومستويات الإنتاج المتأخر. وعلى صعيد متصل، فقد أكد محدثنا أن أسواق التجزئة بولاية بومرداس تشهد استقرارا نسبيا في أسعار مادة البطاطا التي تسوق في حدود 25 و35 دينار.