أوضح غازي محمد رئيس مصلحة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية بومرداس أن جهاز ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع الذي شرع في العمل بداية من 10 جويلية الفارط إلى غاية منتصف الشهر الجاري قد قتم بتخزين أكثر من 24 ألف طن من البطاطا على مستوى 30 غرفة تبريد تابعة لفلاحي ومتعاملي ولايات مختلفة من الوطن، مشيرا إلى أن أزيد من 20 ألف طن من مجموع كمية البطاطا المخزنة تعود إلى منتجين ومتعاملين من مناطق أخرى. في حين أن اكثر من ألفي طن أخرى خزنها منتجون من ولاية البويرة، وأزيد من ألفي طن أخرى تابعة لفلاحين من ولاية البليدة، وأكثر من 500 طن لفلاحين من العاصمة . وأفاد ذات المصدر بأن الموسم الفلاحي الجاري بهذه الولاية عرف إنتاجا قياسيا من البطاطا تجاوز 41 ألف طن، مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط الذي لم يتعد فيه الإنتاج 17 ألف طن بمردود بلغ 32 طن في الهكتارالواحد، مؤكدا أن ملائمة المناخ ولجوء عدة منتجين إلى زرع بذور محلية ذات نوعية رفيعة خزنت من طرفهم بعد نهاية الموسم الفلاحي الفارط، قد ساهمت في تحقيق هذه النتائج الإيجابية في الإنتاج. وترتقب مصالح مديرية الفلاحة أن تعرف الحملة المقبلة لزراعة البطاطا التي ستبدأ مع نهاية الشهر الجاري غرس مساحة تفوق 500هكتار بإمكانها إنتاج أكثر من 11 ألف طن إضافية من البطاطا بمناطق مختلفة من الولاية. وفي سياق آخر تعرف أسعار البطاطا الموجهة للاستهلاك بذات الولاية استقرارا منذ أكثر من أسبوع عبر مختلف أسواق الجملة والتجزئة المنتشرة بولاية بومرداس، حيث تراوحت أسعارها وفق نوعية المنتوج ما بين 20 إلى 30 دينارا للكيلوغرام الواحد. وأكد مصدر من مديرية المصالح الفلاحية حول الاحتياطات المتخذة خلال شهر رمضان لضمان استقرار اسعارهذه المادة، بأنه لم تتخذ أية إجراءات بالنظر إلى التوقعات الحالية باستمرار موجة استقرار أسعار البطاطا الحالية إلى ما بعد رمضان، بسبب تشبع السوق المحلية وتخزين كميات كافية، مرجعا سبب الاستقرارالحالي في الأسعار إلى امتصاص الفائض من هذا المنتوج المعروض بالسوق المحلية، عن طريق جهاز ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع الذي يهدف بالأساس إلى حماية المستهلك والمنتج في نفس الوقت، من خلال التحفيزات المعتبرة التي يمنحها للمنتجين من أجل ضمان استقرار الأسعار.