يعيش المسلمون البولونيون المنحدرون في أغلبيتهم من التتار في انسجام مع الديانات الأخرى الموجودة في بولونيا حسبما أفاد به السيد توماس ميسكييفيش المفتي الأول لهذا البلد. وأوضح المفتي بمناسبة الأسبوع الثقافي لبولونيا الذي افتتحت فعالياته مع نهاية الأسبوع بقصر الثقافة لإيمامة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011 أن الإسلام في بولونيا ''يعود تاريخه إلى 600 سنة كما تأسس عام 1925 الاتحاد الديني لمسلمي الجمهورية البولونية وتدعم في 1936 بالاعتراف عن طريق الدستور بالدين الإسلامي''. وتضم الجالية المسلمة ببولونيا حاليا زهاء 40 ألف مسلم يعيشون في انسجام كما أضاف ذات المتحدث. وللإشارة يتضمن الأسبوع الثقافي لبولونيا بتلمسان معرضا للصور يبرز مساجد وقاعات الصلاة المنتشرة عبر مختلف أرجاء البلاد وبعض المسلمين التتار وكذا ملصقات تروي تاريخ الإسلام في هذا البلد الواقع بأوروبا الشرقية. وقد أتاح افتتاح هذه الفعاليات بقصر الثقافة لإيمامة الذي تزامن مع تنظيم الطبعة السادسة لملتقى ''الدروس المحمدية'' الفرصة لمفتي بولونيا توماس ميسكييفيش من أجل تقديم محاضرة حول الإسلام في بولونيا وتعايشه المنسجم مع الديانات الأخرى. وللتذكير فمنذ انطلاق المرحلة الدولية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011 نظمت العديد من البلدان أسابيعها الثقافية بعاصمة الزيانيين ويتعلق الأمر بالصين والعربية السعودية وموريتانيا والكاميرون وتركيا وإسبانيا وتونس والإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر. (وأج)