قال توماش ميسكيفيتش، مفتي بولندا ورئيس الاتحاد الديني الإسلامي، إن مكانة الإسلام في النقاش السياسي تختلف بين أوروبا الشرقيةوالغربية، مؤكدًا أن أوضاع الأقلية المسلمة في بولندا لا تعرف أيّ اضطرابات، إضافة إلى غياب أيّ اعتداءات على مقدسات المسلمين. وأضاف المتحدث، الذي نزل ضيفا على ''الخبر'' على هامش زيارته للجزائر للمشاركة في فعاليات افتتاح تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، أن نحو 35 ألف مسلم يعيشون في بولندا، منهم 11 ألف من البولنديين الأصليين، بالتحديد من التتار وهي قومية قديمة. وقال المتحدث ''تواجد الإسلام في بولندا يعود إلى 600 سنة، كما أن الدولة البولندية اعترفت بالإسلام سنة 1936 وهي ثاني وآخر دولة أوروبية فعلت ذلك''. واعتبر السيد ميسكيفيتيش، أن النقاش في دول أوروبا الغربية، أخلط بين الإسلام والهجرة، في تلميح إلى أن المبتغى الأساسي هو الحديث عن الهجرة المتعاظمة في هذه الدول، وهو ما يختلف في دول أوروبا الشرقية منها بولندا، حيث يقول ''المسلمون في بولندا يمثلون أقلية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المجتمع البولندي، مجتمع محافظ وديني، لذا هناك احترام لباقي الديانات، عكس الدول اللائيكية، فضلا عن أن تواجد الإسلام ببولندا يعود إلى 600 سنة بفضل التتار، حيث تبوأ المسلمون في مختلف الحقب التاريخية ولحد الآن مواقع هامة في المجتمع البولندي. ففي آخر خطاب للرئيس البولندي حول الإسلام، قال إن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع البولندي''. واستدل رئيس اتحاد الدين الإسلامي ببولندا، بالحرية التي يتمتع بها المسلمون في ممارسة ديانتهم، من نحر وبناء المساجد.