حددنا الاحتياجات لتلبية الطلبات المالية وهدفنا تعميم استعمال بطاقات الدفع الآلي كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، السيد محند العيد محلول ل''المساء'' عن تبني المؤسسة استراتيجية جديدة لضمان توفير السيولة المالية تحسبا لعيد الفطر المبارك، وذلك من خلال صيانة جميع الموزعات الآلية وضمان تموينها بالأموال يوميا بالإضافة إلى تحديد كل الإمكانيات بالنظر إلى الطلب، وعليه، سيتم الرفع من عدد المكاتب البريدية التي تفتح في الليل لتخفيف الضغط على الشبابيك مع تدعيمها بشبابيك إضافية خلال الأسبوع الأخير من الشهر الكريم. وحسب تصريح السيد محلول ل''المساء'' فقد تم التأكيد على كل القابضين على ضرورة ضمان توفير السيولة المالية عبر كامل الموزعات الآلية دوريا، خاصة وأن المؤسسة تعول عليها خلال أوقات الذروة المتزامنة من نهاية الشهر المتميز بدفع أجور العمال في أوقات جد متقاربة، وعليه -يقول المتحدث- فإن مؤسسة بريد الجزائر تتوقع تدفق الملايين من الزبائن في وقت واحد على مختلف الشبابيك لسحب الأموال بنسبة مرتفعة قد تزيد عن 25 ألف دج للشخص الواحد، ناهيك عن تزامن الوقت مع صرف التعويضات لعدد كبير من العمال، وعليه تحدث السيد محلول عن برنامج طموح للمؤسسة على المدى القريب والمتمثل في دعم حظيرة المؤسسة من الموزعات الآلية ب400 موزع جديد. من جهة أخرى، دعا المسؤول زبائن مؤسسته الذين يزيد عددهم عن 7 ملايين إلى استعمال بطاقاتهم المغناطيسية عبر كامل الموزعات الآلية التابعة لباقي المؤسسات المصرفية الأخرى، وهو ما يدخل في إطار نظام الربط ما بين البنوك بغرض التخفيف من حدة أزمة السيولة التي عانى منها المواطنون خلال الأشهر الفارطة، خاصة وأنه تقرر رفع قيمة الأموال المسحوبة من 7500 دج إلى أكثر من 15 ألف دج في العملية الواحدة. وبخصوص مدى وعي المواطن الجزائري بمنافع استعمال البطاقات المغناطيسية، أشار السيد محلول إلى أن الأرقام الأخيرة تؤكد أن زبائن المؤسسة أصبحوا اليوم أكثر إدراكا بالخدمات التي توفرها لهم البطاقات المغناطيسية بعد ارتفاع نسبة التعاملات المالية التي تمت عبر الموزعات الآلية مقارنة بالسنوات الفارطة، غير أن المؤسسة التي أنتجت 6 ملايين بطاقة مغناطيسية، أحصت استعمال 2 مليون و500 ألف بطاقة مغناطيسية من طرف الزبائن، وأشار السيد محلول إلى أن هناك مليون بطاقة مغناطيسية لم تتمكن المؤسسة من توزيعها على أصحابها لغاية اللحظة بسبب تغيير عنوانيهم وعزفهم عن طلبها، وعليه، تقرر عدم إنتاج بطاقات مغناطيسية مستقبلا إلا بطلب من الزبون نفسه ويتم إرسال البطاقة الجديدة للعنوان الذي يحدده. وبغرض توسيع مجال الخدمات التي توفرها البطاقة المغناطيسية، أشار السيد محلول إلى مناقشات حثيثة بين المؤسسة وعدد من الوزارات على غرار الموارد المائية، الطاقة والمناجم، الداخلية...، بغرض الشروع في استخدام أولى عمليات الدفع عن طريق البطاقات المغناطيسية والتي سيتم تجربتها مع المؤسسات التي تتعامل بالفواتير على غرار مجمع سونلغاز، الجزائرية للمياه، اتصالات الجزائر، وعليه سيتمكن زبائن المؤسسات المذكورة ابتداء من نهاية السنة الجارية من دفع مستحقات الفواتير عبر البطاقات وهو ما يخفف عناء التنقل إلى الشبابيك البريدية ويسرع من وتيرة مشروع التجارة الالكترونية، ولذات الغرض -يقول المتحدث- فإنه تقرر إدخال خدمة تحويل الأموال من الحساب إلى الحساب ابتداء من الشهر الجاري، على أن تستمر العملية السنة المقبلة لتعميم استخدام النهائيات بالتنسيق مع وزارة التجارة على عدد من المساحات التجارية الكبرى، الصيدليات، والتجار الراغبين في تنويع خدماتهم خاصة بالمطارات، المحطات الحضرية، محطات القطار. الأخطاء في كتابة العناوين تؤثر سلبا على آلة فرز الرسائل وعلى صعيد آخر، لمح المسؤول الأول عن مؤسسة بريد الجزائر إلى إشكالية تحديد العناوين عبر التراب الوطني بعد أن تحولت إلى أرقام تتشابه من بلدية إلى أخرى، الأمر الذي أثر سلبا على عمل سعاة البريد وآلة الفرز الجديدة التي تدعم بها مركز الفرز ببلدية بئر توتة، وفي هذا الإطار، أكد المتحدث أن الآلة اليوم بحاجة إلى جهاز جديد لتحسين أدائها في قراءة العناوين في انتظار تدخل وزارة الداخلية لإعادة تحديد المعالم وإعطاء تسميات للأحياء والشوارع الجديدة لإبعاد اللبس الذي غالبا ما يقع فيه سعاة البريد الذين يجدون صعوبة كبيرة في توزيع الرسائل، الأمر الذي خلف استياء وسط المواطنين. من جهة أخرى، تحدث السيد محلول عن الاهتمام بتحسين خدمات البريد السريع والبريد العالمي بعد إنشاء فرع ''شوبيون بوست'' الذي يعمل اليوم على البحث عن أسواق جديدة في مجال نقل البريد العالمي وتحسين أداء البريد السريع من خلال ضمان توفير الأمن، السرعة والسرية.