أدرجت قصة ''انتقام شهرزاد'' للكاتب والإعلامي الجزائري الخيّر شوّار كنموذج ضمن الملف الذي خصّصه العدد الجديد من مجلة ''الآداب'' للقصة العربية الجديدة وحمل خمس عشرة قصة قصيرة لكاتبات وكتّاب من مختلف الأقطار العربية يمثّلون اتجاهات الكتابة المختلفة في فن القصة القصيرة. ونشرت الآداب في ملف ''القصة العربية الجديدة: نماذج''، قصتي ''سكاي بار'' و''لعبة الحواس'' لهشام البستاني من الأردن، ''النائمات على العشب'' لإسماعيل غزالي من المغرب، ''خيانة'' لعلاء حليحل من فلسطين، ''المسيح العراقي'' لحسن بلاسم من العراق، ''عبور'' لرانيا مأمون من السودان، ''خلق'' و''وليمة'' لمحمد ديبو من سورية، ''صوفيا لورين'' لاستبرق أحمد من الكويت، ''الحياة المكتوبة مرتين'' لطارق إمام من مصر، ''سكان كوكب نبتون'' لوجدي الأهدل من اليمن، ''الطيور الزجاجية'' ليحيى سلام المنذري من سلطنة عُمان، ''اتجاه معاكس'' و''دعارة المدن'' لمنى مرعي و''شاي ساخن'' لهشام صفيّ الدين من لبنان، ومجموعة من القصص القصيرة جداً لكل من عائشة الكعبي من الإمارات العربية وحسن بو حسن من البحرين.وجاء في تقديم الآداب لهذا الملف ''منذ أن أسّس سهيل إدريس الآداب وهذه المجلة تحمل همّين متلازمين: تلمُّسَ النبض الجديد في الإبداع العربيّ، والحرصَ على تقديم رؤيةٍ لا تنأسر في قُطْرٍ أو إقليمٍ دون غيره، من هذا المنطلق تفرد الآداب، وهي على مشارف عامها الستّين، ملفّاً للقصة العربيّة الجديدة، باعتبار هذا النوع الأدبيّ أحدَ أكثر الأنواع الأدبيّة حيويّةً وتطوّرًا؛ فضلاً عن قدرته العالية على التفاعل مع معطيات حياتنا المعاصرة، وقابليّته للتشكّل ضمن أطرٍ فنيّةٍ مختلفة، وهذا ما نأمل أن يلاحظه قارئُ هذا الملفّ، الذي لا تتمثّل فيه الأقطارُ العربيّةُ المختلفة فحسب، بل الاتجاهاتُ المختلفة في كتابة القصة كذلك''.كما أورد محررو المجلة أنه ''واستكمالاً لهذا الملفّ، وضمن جهود الآداب لإعادة الاهتمام النقديّ بهذا الفن الكتابيّ، فإننا سنخصّص في العدد القادم مقالين أو أكثر حول القصص المنشورة، نقدّم من خلالها مطالعاتٍ وإضاءاتٍ نقديّة حول القصة العربيّة الجديدة''، بما يفيد بأن هذا الاهتمام لن يقتصر على نشر القصص فقط، بل سيمتد ليصل إلى المتابعة النقدية لها، لتكتمل بهذا جهود الآداب.وإضافة إلى ملف ''القصة العربية الجديدة: نماذج''، يتضمّن عدد الآداب الجديد ملفّين آخرين ''الانتفاضة السورية الكبرى'' (من إعداد ياسين الحاج صالح)، و''الفلسطينيون والثورات العربية الجديدة''(من إعداد يوسف فخر الدين)،كما يحتوي العدد مقالات مستقلة لكلّ من جلبير الأشقر وصقر أبو فخر وجنى نخّال وعمر نشّابة وأحمد علبي، بالإضافة إلى مقالين لرئيس التحرير سماح إدريس عن الانتفاضة السوريّة، و''تكريم'' سعيد عقل. يذكر أنّ مجلة الآداب قد تأسّست في العام ,1953 وتعتبر السجل الأبرز لحركة الأدب والثقافة في العالم العربي حتى اليوم، وهي منذ سنوات تصدر من أربع إلى ست مرات في العام، وتتضمّن ملفات في الفكر السياسي، والشعر، والرواية، والقصة، والسينما، والمسرح، والثقافة العامة. وتستمر الآداب رغم حالة الحصار التي تفرضها عليها الرقابات العربية، والنزعة الاستهلاكية المتفشّية، وصعوبات التمويل، حيث أن الآداب ما تزال واحدة من المشاريع الثقافية العربية القليلة المستقلة تماماً عن الحكومات وهيئات التمويل، وهي مموّلة ذاتياً بالكامل.