توصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ليلة الخميس إلى الجمعة، إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي تفاديا لأي انزلاق عسكري في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية. وانضمت حركة الجهاد الإسلامي إلى هذا الاتفاق الذي جاء بعد 48 ساعة من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أدت إلى استشهاد 11 فلسطينيا. وأعلنت أنها ستتوقف عن إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل شريطة أن توقف هذه الأخيرة هجماتها المتواصلة ضد سكان غزة. وقال نزيز عزام المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إن القادة المصريين يبذلون جهودا حثيثة من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وهو الأمر الذي أكدته حركة حماس التي كشفت عن اتصالات مع المسؤولين المصريين والأممالمتحدة. ويأتي اتفاق الهدنة بعد هدنة سابقة توصلت إليها مختلف الفصائل الفلسطينية الأحد الماضي تحت إشراف حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' لكنها انهارت سريعا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن ''حكومة الفلسطينية المقالة تدعو كل الفصائل إلى منح فرصة أخيرة للاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته والتحضير لاختيار الوقت المناسب لإعطاء درس للعدو''. وضمن مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والذي لا تتوقف حلقاته اعتقل جيش الاحتلال برلمانيا من حركة ''حماس'' بعد مداهمة منزله فجر أمس، في بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقال مكتب نواب حماس في الضفة الغربية ''إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة بيت لحم فجرا وداهمت منزل النائب أنور الزبون البالغ 45 عاما واعتقلته''. وإذا كان هذا هو حال قطاع غزة والضفة الغربية فالأمر لا يختلف كثيرا في القدسالمحتلة التي شهدت أمس انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال خاصة بمحيط المسجد الأقصى المبارك تحسبا لحدوث أي طارئ امني في آخر جمعة من شهر رمضان المعظم والتي تصادف اليوم العالمي لنصرة القدس. وكعادتها فرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين إلى الأقصى بالسماح فقط للمصلين الفلسطينيين الذين تجاوزوا سن الخمسين من دخوله وسن الخامسة والأربعين بالنسبة للنساء. وفي ذكرى اليوم العالمي للقدس أكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحجة ترميم سور مدينة القدسالمحتلة ''يهدف إلى التزييف والتزوير للحقائق والعبث في حجارة السور''. من جانبه اكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان الاعتراف المحتمل بدولة إسرائيل في الأممالمتحدة سيكون بمثابة خطوة أولى نحو تحرير كامل فلسطين الذي يجب ان يكون هدفا مقدسا. وقال في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للقدس ''يجب على كل المؤمنين التركيز على اختفاء النظام الصهيوني. والاعتراف بالحكومة الفلسطينية المستقلة ليس الهدف النهائي بل الخطوة الأولى لتحرير كل فلسطين''. ويتواصل الاعتراف الدولي تباعا بدولة فلسطين المستقلة، حيث أعلن رئيس السلفادور موريسيو فونيس أن بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطينية ''حرة ومستقلة وذات سيادة''. وقال ''هذا القرار يأتي في وقت تعرب فيه السلفادور عن احترامها العميق لقرارات الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والتي أقرت في معظمها بوجود دولة فلسطينية''.