دق سكان العمارات رقم 4 ,2و6 بشارع صالح باشا ببلدية حسين داي ناقوس الخطر، جراء التصدعات التي لحقت بمساكنهم المهددة بالانهيار في أية لحظة، بعد أن أقدم أحد المقاولين على الحفر بالقرب منها من أجل تشييد بناية مكونة من5 طوابق، الأمر الذي أحدث تصدعات على مستوى العمارات الثلاث. وأكد السكان في حديثهم ل''المساء''أنهم يعيشون حالة من الرعب والقلق بسبب خطورة الوضع واحتمال انهيار سكناتهم، بعدما أقدم المقاول على هدم ورشة الميكانيك منذ شهور من أجل إعادة تشييد عمارة مكونة من خمسة طوابق بالقرب من العمارات التي يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، والتي لم تعد تتحمل أي أشغال أخرى قد تتسبب في انهيارها. وفي هذا السياق، تم الأسبوع الماضي تسجيل سقوط الجزء السفلي للعمارة رقم 2 و,4 بينما انهار جدار الخرسانة للعمارة رقم 6 الأمر الذي أثار قلق السكان ومخاوفهم من احتمال انهيار كلي للعمارات، وما زاد من الوضع تأزما، تقرير هيئة المراقبة التقنية الذي أعدته المصالح المختصة مؤخرا، والذي يؤكد أن العمارات الثلاث مهددة بالانهيار، وتم تصنيفهما ضمن الخانة الحمراء، مما يستلزم إخلاءها في اقرب الآجال. وأضاف محدثونا أنهم استيقظوا على وقع صدمة سقوط جدار العمارة رقم 6 في أول أيام رمضان علىالساعة السابعة والنصف صباحا، ما أثار هلعا كبيرا وسط العائلات، خاصة الأطفال والنساء الذين خرجوا إلى الشارع خوفا من انهيار البناية كلية، حيث لم يعودوا إليها إلا بعد يومين من وقوع الحادث، مشيرين الى أنهم رفعوا مرارا شكاوى للمسؤولين المحليين، منهم رئيس البلدية والوالي المنتدب لحسين داي، من أجل مطالبتهم بالتدخل ووضع حد لمعاناتهم، حيث قام المسؤولان بزيارة إلى المكان في اليوم الموالي لسقوط جدار العمارة رقم,6 لكنهما اكتفيا بتقديم وعود بترحيل العائلات المتضررة إلى سكنات لائقة، وهي الوعود التي لم تتحقق إلى غاية كتابة هذه الأسطر، مؤكدين بأن الوالي المنتدب أمر بإيقاف أشغال تشييد العمارة ذات الخمسة طوابق بعد الوقوف على الأضرار التي خلفتها هذه الأخيرة من تصدعات وتشققات على مستوى الجدران والأسقف، كما كلف المسؤول الأول على البلدية بإحصاء العائلات المتضررة فقط، و ذلك لإدراجهم ضمن برنامج الترحيل الخاص بالسكنات الهشة.