أعرب السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أمس عن أسفه لما تشهده بعض البلدان العربية الشقيقة من اضطرابات، داعيا إلى تغليب الحكمة والحوار استجابة لتطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية. وإذ شدد السيد زياري في افتتاح الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني على أن الجزائر وتمثيلها الوطني يبقيان متمسكين أكثر من أي وقت مضى بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ووحدة ترابها، أكد في المقابل بأن الشعوب ''لها الحق في أن تكون حرة وتبقى حرة، ولا بد أن يبقى مصيرها بين أيديها، والقرارات التي تحدد مصيرها ترجع إليها وإليها فقط''، مشيرا في سياق متصل إلى أنه لابد على حكام هذه الشعوب الاستجابة لطموحاتها وتطلعاتها بصفة منظمة وسلمية وإرادية وذلك لتجنب التدخل الأجنبي ''الذي لا يحمل دائما دوافع ومبررات وأهدافا نبيلة''. من جهته أشار رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح في كلمة افتتاح الدورة الخريفية بمجلس الأمة إلى متابعته لما يجري في أكثر من بلد عربي بكثير من الاهتمام، ''وبالألم حينا والأمل حينا آخر'' معتقدا من جانبه بأن ''هذه البلدان سوف تتجاوز أوضاعها وسوف ترسي قواعد تسطير مستقبلها وفقا لما تريده شعوبها وفي إطار وحدتها الترابية وتماسكها الوطني''.