يطالب سكان مدينة أعزازقة الواقعة على بعد حوالي 35 كلم شرق ولاية تيزي وزو السلطات المحلية ببرمجة مشاريع لإعادة تهيئة الأرصفة التي تشهد تدهورا ملحوظاً، مما اضطر المارة إلى استعمال الطرق، وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة لحوادث مرورية خطيرة. وحسب مصدر محلي من المنطقة، فقد عمدت السلطات المحلية السنوات الأخيرة إلى إنجاز بعض أشغال إعادة التهيئة ببعض الأرصفة، فيما ظلت أخرى تشهد التدهور، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية يصعب استغلالها بسبب انتزاع العديد من قطع البلاط، فضلاً عن استغلال تجار المحلات للأرصفة لعرض منتجاتهم إلى جانب وضع طاولات أمام واجهة المطاعم والمقاهي، متطاولين بذلك على مكان سير الراجلين الذين أصبحوا لا يجدون بديلا سوى المشي وسط الطريق، إلى جانب تصدع بعض قنوات مياه الشرب التي نتج عنها أوحال، وبرك مائية عرقلت سير الراجلين. كما تشهد عدة أحياء بالمدينة وضعية مماثلة، كحي 224 مسكنا بتيزي بوشن الذي انطلقت أشغال إعادة تهيئة الحي منذ ما يزيد عن 4 سنوات لكنها لم تر النور بعد، حيث تستأنف الأشغال ثم تتوقف من جديد لأسباب مختلفة، يتساءل حولها السكان. ومن جهته، أوضح مصدر مقرب من مديرية البناء والعمران لولاية تيزي وزو أن هذه الأخيرة خصصت ملياري دينار بغية إعطاء وجه جديد لمدن ولاية تيزي وزو، والذي سيستغل من أجل تدعيم مدن الولاية بالأرصفة، الإنارة العمومية والمساحات الخضراء وغيرها من الأشغال التي من شأنها أن تغير مظهرها العمراني إلى ما هو أحسن، وتستجيب لانشغالات المواطنين الذين يطالبون بمشاريع تحسين إطارهم المعيشي، مشيراً أن برنامج المديرية يضم أشغال إعادة تهيئة وترميم 110 كلم من الأرصفة، مؤكداً أن عملية تهيئة الأرصفة ستكون في الأخير، وذلك بعد الانتهاء من كل الأشغال التي تتطلبها التهيئة العمرانية، وذلك بغية تفادي عملية الحفر المستمر وضياع المال العام.