يعرف حي 224 مسكن بتيزي بوشن ببلدية اعزازقة (الواقعة على بعد حوالي 30 كلم من مقر ولاية تيزي وزو)، هذه الأيام، أشغال تهيئة من شأنها تحسين المظهر العمراني للحي وإتاحة فرصة التنفس لقاطنيه، وحسب المسؤولين بالبلدية، فإنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر سيستغل في اطار تهيئة الحي وتحسين الإطار المعيشي للسكان. وشرع عمال البلدية منذ اكثر من اسبوع في اشغال توسيع طرق الحي، وذلك بهدف تدعيمها بأرصفة ووضع بلاط من نوع جيد، إذ أن شكله الهندسي يساعد على تشابكه مع بعضه البعض، مما سيضمن سلامة الراجلين، خاصة منهم الاطفال، مع وضع جدران واقية على اطراف الارصفة لمنع انزلاق التربة في فصل الشتاء، هذا بالاضافة الى انجاز عدة مرافق رياضية وثقافية لفائدة شباب الحي. وينتظر حسب المسؤولين ان يتدعم الحي بمساحات خضراء طالما طلب بها السكان، المسؤولين في وقت سابق، ليتحقق الحلم اخيرا، حيث سيتم تهيئة مساحات خضراء للعب الاطفال يتم تزويدها بكل مستلزماتها الهامة من العاب مختلفة للأطفال، مع تخصيص مساحات خضراء أخرى للكبار سيتم تزويدها بمختلف الازهار والاشجار لإعطاء وجه جميل للحي، كما سيتم تغير السياج المحيط بالحي، مما سيضمن بدوره سلامة المواطنين بحكم وجود الحي على حافة الطريق الوطني رقم 12. ويأمل القاطنون بالحي ان تساهم أشغال التهيئة في تحسين وتغيير الخارطة العمرانية لحيهم خاصة، وللبلدية عامة، التي تعرف مؤخرا نهضة كبيرة وقفزة نوعية في مجال المشاريع التنموية في شتى القطاعات، حيث حظيت دائرة اعزازقة بعدة برامج هامة، منها مشاريع سكنية بمختلف انواعها موزعة على بلدياتها وعادت حصة الاسد الى السكنات الريفية التي لقيت إقبالا كبيرا، إضافة إلى مقر جديد للحماية المدنية واقع بالمخرج الشرقي للمدينة، فضلا عن استفادتها من مركز بريدي تم انجازه بحي تيزي بوشن على حافة الطريق الوطني، هذا الاخير سيساهم الى حد كبير في تخفيف الضغط الذي تعاني منه وكالة البريد المتواجدة بوسط المدينة. وتتواصل بمختلف احياء المدينة والقرى التابعة لها، عمليات تمرير أنابيب نقل الغاز الطبيعي، الماء الشروب وغيرها، وكذا اشغال تهيئة الارصفة التي لا تزال في بدايتها، حيث يسهر المسؤولون ببلدية اعزازقة على انهاء الاشغال قبل الدخول المدرسي المقبل، على اعتبار ان المنطقة التي تشكل قطبا اقتصاديا تتوسط العديد من الولايات، وهي نقطة عبور كل من ولايتي البويرة، بجاية، وغيرهما، لذلك اصبحت التهيئة ضرورية ووجود الارصفة حتمية لابد منها على اعتبار أن الطريق الوطني رقم 12 يمر بوسط المدينة وتجوبه سيارات وشاحنات، ما يشكل خطرا على المارة. وتسعى السلطات المحلية الى اخذ بعين الاعتبار نقائص واحتياجات السكان، لتزويدهم بها، وهذا تطبيقا للبرنامج التنموي الذي اقره رئيس الجمهورية لفائدة بلديات الولاية، والذي يهدف الى تحسين الاطار المعيشي للسكان والتكفل بانشغالاتهم اليومية، خاصة وأن اعزازقة تم تصنيفها في مصاف المدن المؤهلة لاعتمادها كولايات منتدبة.