لازال أكثر من 20 تاجرا بشارع طرابلس، الواقع إقليميا ببلدية حسين داي، يمارسون نشاطاتهم التجارية وسط كميات الغبار المتسربة إلى داخلها والتي تعرض المنتوجات خاصة المواد الاستهلاكية إلى التلف، معرضين بذلك حياة الزبائن لخطر كبير، ضاربين عرض الحائط قوانين مديرية التجارة التي قامت بإشعارهم بغلق هذه المحلات. وأكد سكان الحي في حديثهم ل''المساء'' أن هؤلاء التجار عادوا إلى مزاولة نشاطاتهم التجارية بعد الإشعار الذي قامت بإرساله مديرية التجارة لهم منذ قرابة شهرين بسبب أشغال الترامواي، إلا أنهم لم يبالوا بذلك، معرضين حياة الزبائن إلى خطر كبير، محملين المسؤولية على عاتق المسؤولين المحليين الذي ''أهملوا''- حسب قولهم- تنفيذ القوانين. من جهة أخرى، أعرب التجار المعنيون بالأمر أنهم اضطروا إلى فتح محلاتهم التجارية بعد الضرر الكبير الذي لحقهم بعد قرار الغلق، خاصة وأن هذه الأخيرة كانت مصدر رزقهم الوحيد، والغريب في الأمر أن المحلات التي عادت للنشاط أغلبها محلات بيع مواد غذائية، معرضين بذلك حياة السكان إلى خطر حقيقي، لاسيما وأن أغلبية السلع الاستهلاكية يتطلب حفظها في مكان بارد ونظيف بعيدا عن أي تلوث، خاصة منها الخبز الذي أصبح يعرض من قبل التجار خارج المحلات وغيرها من المواد الحساسة، غير أن التجار لم يبالوا بذلك الخطر الذي قد يلحقونه بزبائنهم، خاصة وأن أشغال الترامواي مازلت قائمة إلى غاية اليوم. وقد أقدمت مديرية التجارة على إرسال إشعار بغلق أكثر من 20 محلا تقع بالقرب من أشغال ''الترامواي'' بشارع طرابلس، بعد تقديم أعوان المراقبة التابعين لمديرية التجارة إعذارات بغلق هذه المحلات بسبب كميات الغبار التي تخلفها ورشة أشغال الترامواي، مما استعجل توقيف نشاطاتهم التجارية مؤقتا، الأمر الذي أثار سخط التجار ودفعهم إلى العودة لفتح محلاتهم التجارية من أجل الضغط على الجهات المعنية لتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها بعد غلق مصدر رزقهم الوحيد.