جاء العدد 91 من مجلة العزيمة التي تعني بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تصدر كل شهريين باللغتين العربية والفرنسية، ثريا بمختلف المواضيع الاجتماعية والرياضية والنشاطات التي احتضنتها بعض مناطق الوطن بخصوص هذه الفئة، وعرض شهادات وبورتريات لأشخاص لا يعترفون بالإعاقة بفضل العزيمة والإرادة الفولاذية التي لديهم، كما تم الوقوف على مختلف المشاريع المزمع تحقيقها خلال الفترة المقبلة لخدمة هذه الشريحة، وكذا حوادث المرور التي أصبحت تشارك في الإعاقات بنسب كبيرة في الوطن. وقد تنوعت المواضيع الاجتماعية التي قدمتها المجلة، والتي تم من خلالها التطرق بإسهاب لمعاناة، طموح، آفاق وأحلام هذه الفئة، وكذا مختلف العقبات التي تقف في طريق المبدعين من هذه الفئة والجمعيات التي تهتم بمعاناتهم وتساندهم، إلى جانب صور مختلفة لأصحاب العزيمة الذين لم يعترفوا يوما بالإعاقة، على غرار الشابة نبيلة بوزناق التي تحدت الإعاقة وظروفها الاجتماعية لتحلق في عالم الفن وتحلم بتمثيل الجزائر في الخارج، الشاب رشيد دجالال الذي قهر إعاقته واثبت أن المثابرة والإدارة من مفاتيح النجاح، خاصة أنه لم يولد أعمى وإنما تعرض للعمى في ربيع العمر، وكذا فؤاد خريف الطفل المبدع في مجال الرسم الذي ينتظر الدعم والتشجيع. وتم الحديث في روبورتاج مطول عن القرية النموذجية لجمعية المعوقين حركيا لبني يزقن، من خلال عرض النشاطات المختلفة التي باشرتها وعلى رأسها مشروع التحرر أكثر في البيئة العمرانية ووسائل النقل، بحيث يعنى بتهيئة عدد من المرافق العامة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقات بشكل عام ومستخدمي الكراسي المتحركة بشكل خاص، بحيث يهدف المشروع إلى تسهيل وصول ذوي الإعاقة لأي موقع هم في حاجة إليه، المساهمة في تفعيل دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة أفراد المجتمع، تنمية القدرات وتطوير مهاراتهم الشخصية، كما أكد والي المدية في حوار للمجلة على سعيه لإعادة تهيئة البنايات والمرافق العمومية لتتلاءم مع احتياجات ذوي الإعاقة. وتمت الإشارة إلى أن النمو السيئ للطفل يرتبط بشكل كبير بالفقر، الصراعات المجتمعية، العنف العائلي، وتم تقديم نموذج عن المجمع المدرسي سليم الذي فتح أقساما خاصة يهتم بالتوفير لهم جوا ملائما للاندماج في المجتمع، حيث عملت مدرسة سليم على انتهاج أساليب متطورة في تكوين الطفل مبنية على أسس علمية ونفسية ثم التطرق اليها بإسهاب. كما تم الحديث أيضا عن مختلف النشاطات الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار الدورة النهائية للبطولة الوطنية للسياحة بسطيف، إلى جانب تنويه وزير الشباب والرياضة بالنتائج الباهرة التي حققها ذوي الاحتياجات الخاصة في كرة السلة وكرة الطائرة، مع دعوته لإعادة هيكلة مطالب هذه الفئة-.