صدر العدد الأول من مجلة "الرمال" الدورية لشهر جوان 2011 وهي مجلة "فرانكفونية" تصدر كل شهرين وتهتم بالتنمية على مستوى عاصمة الشرق، أنشأها والي قسنطينة الحالي نور الدين بدوي، حيث كانت بديلا عن الجريدة النصف شهرية "مرآة قسنطينة" الناطقة باللغتين العربية والفرنسية يشرف على هذه المجلة بعض من الطاقم الصحفي العامل في الصحافة الناطقة باللغة الفرنسية، وبالرغم من تطرقها إلى الكثير من المواضيع ذات صلة بالتنمية المحلية ونشاطات مختلف القطاعات التنموية ( السكن، الحركة الجمعوية، قطاع الشبيبة والرياضة، بالإضافة إلى قطاع الثقافة والاستثمار) أي أنها جاءت في طابع إداري محض، كما اختارت المجلة في تطرقها إلى نشاط المرأة بورتري لمنتخبة المجلس الشعبي الولائي السيدة سامية بن عباس المحسوبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وقد حمل ملف المجلة الرئيسي مشروع القرن الطريق السيار شرق غرب والنفق الرابط بين قسنطينة وسكيكدة، مع إجراء حوار صحفي مطول مع الوالي ورئيس دائرة قسنطينة، غير أن المجلة لاقت في جانبها اللغوي انتقادات المنتخبين المحليين، وحتى الصحافة المُعَرّبة كونها ناطقة باللغة "الفرانكفونية " بدلا من لغة "الضاد"، وكأن المسؤول الأول على هذه الولائية ضد مشروع "التعريب" الذي انطلقت فيه الجزائر منذ استقلالها وعملت على محاربة لغة المستعمر، بدليل أنها قامت بتعريب الإدارة. كما أن المجلة لم تشرك المجلس الشعبي الولائي ولم تتطرق إلى مختلف نشاطاته، والإسهامات التي قدمها المنتخبون المحليون في تحقيق التنمية، وطرحهم انشغالات المواطن اليومية، فضلا عن تهميشها ل: "النخبة" المثقفة، وكأن مدينة العلامة عبد الحميد ابن باديس لم تنجب رجالا مثقفين ومفكرين بدليل أن العدد الأول من صدور هذه المجلة الفرانكفونية لم تطرح في محتواها أي قضية فكرية للمناقشة، في مدينة تزخر بهياكل علمية فكرية وبها أقلام معروفة على مستوى عالمي. وأشار المنتخبون وكذا النخبة المثقفة في ذلك إلى الفارق الكبير بين مجلة الولاية الحالية وبين الجريدة نصف شهرية التي أسسها الوالي السابق السيد عبد المالك بوضياف ( والي وهران حاليا) بعنوان مرآة قسنطينة LE MIROIRE de CONSTANTINE الناطقة باللغتين العربية والفرنسية، وكانت تهتم بما تنشره وسائل الإعلام المكتوبة والناطقة باللغتين، فيما راح البعض بالتعليق أن المجلة هي مجلة الوالي وليست مجلة الولاية. وفي ردها على هذه التساؤلات أوضحت مسؤولة خلية الإعلام والاتصال على مستوى ديوان الوالي أن العدد ألأول من هذا المجلة هوتجربة ما تزال في بدايتها وهي مفتوحة لكل شرائح المجتمع، ولبست خاصة بالإدارة وحدها، وهوطموح يسعى إليه والي قسنطينة نور الدين بدوي، وللإشارة أن الوالي الحالي قد تعهد في رده على سؤال احد المنتخبين عن كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بخصوص الجانب اللغوي للمجلة الذي اقترح أن تكون ناطقة بلغة "الضاد" أوعلى الأقل ناطقة باللغتين (العربية والفرنسية) حتى يكون هناك إنصاف وعدل بالنسبة للقارئ القسنطيني وأن تكون في متناول الجميع، مؤكدا له أنه سوف يعمل على تحسين نوعية المجلة وتنوع أسلوبها، علما وحسب خلية الإعلام والاتصال على مستوى ديوان والي قسنطينة أن العدد القادم سيشمل عدة مواضيع تعلق بالدخول الاجتماعي 2011- 2012، حيث سيكون لها لقاءات خاصة مع مجير التربية ومدير الشبيبة والرياضة، وجمعية " الشِّعْرَى" لعلم الفلك، وجمعية مرضى التوحد، كذلك التطرق لإحياء ذكرى 20 أوت 55، مع إنجاز بورتري خاص برئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور رابح بوصوف و بورتري للطالبة بورغود التي احتلت المرتبة ألأولى على مستوى الولاية في شهادة البكالوريا.