أكد وزير التضامن الوطني والأسرة، السيد سعيد بركات، أنه خلال أسبوعين سيتحصل كل التلاميذ المكفوفين على كتبهم المدرسية المطبوعة بطريقة البراي في كل المواد، مشيرا -بالمقابل- إلى أن الوزارة تعمل على تشجيع اندماج الأطفال المعاقين في مدارس عادية، وأفصح عن بلوغ عدد المدمجين هذا الموسم 1000 تلميذ، كما وعد بإقامة تعاون مع جامعات أجنبية من أجل تكوين المكونين. ومكنت الجولة التي قام بها الوزير عشية أول أمس بثلاث مدارس متخصصة تابعة للقطاع، من معاينة أجواء الدخول المدرسي بالنسبة لهذه المؤسسات التربوية، وبالمناسبة قال إن الدولة لن تدخر أي مجهود من أجل توفير كل المستلزمات لفئة المعاقين المتمدرسين، وكانت المحطة الأولى، المطبعة الرقمية للبراي ببئر خادم والتي تكفلت في الفترة الممتدة بين 2005 و2011 بطبع أزيد من 81 ألف كتاب مدرسي، وبعين المكان اطلع الوفد الوزاري على كيفية وظروف إنجاز هذه الكتب الموجهة لكافة الأطوار التعليمية إلى غاية الرابعة متوسط. ولفت الوزير الانتباه، وهو يطوف بقاعات المطبعة الوحيدة من نوعها في الجزائر، إلى أن الأهم ليس التجهيزات، لأنه يمكن توفيرها ولكن وجود المؤطرين المتكونين الذين يمكنهم استخدام هذه الآلات وإنجاز العمل المطلوب، وعبر عن افتخاره بكون أغلب عمال المطبعة من المكفوفين الذين لم تمنعهم إعاقتهم من تحقيق الإنجازات المطلوبة، ووعد -في نفس السياق- بالعمل على تطوير عمل المطبعة من خلال طبع كتب المستويات الأخرى، لاسيما الثانوية والجامعية، وتحدث عن العمل من أجل فتح مطبعتين أخريين في الغرب والجنوب. وذكر -في نفس السياق- أن سعر الكتاب المدرسي للمكفوفين يبلغ 1500 دج، لكنه يقدم مجانا لكل الأطفال، كما قال إن التلميذ المكفوف يكلف الدولة ثمانية مرات أكثر من التلميذ العادي. وفي المحطة الثانية، توقف الوفد في مدرسة العاشور للأطفال المكفوفين، التي تضمن الدراسة ل175متمدرسا منهم 132 في النظام الداخلي، ويوزع تلامذتها بين الطورين الابتدائي والمتوسط، بتأطير من 46 أستاذا متخصصا، واطلع الوزير على ظروف الدخول المدرسي بالنسبة لهؤلاء الذين التحقوا بمقاعدهم في العاشر سبتمبر الجاري مثل غيرهم من التلاميذ. أما بالنسبة لصغار الصم، فإن الدخول المدرسي أجل إلى غاية ال25 سبتمبر الجاري وذلك لحين استكمال الأشغال بمدرستهم الجديدة على مستوى الرويبة، وهي مدرسة عادية تم تحويلها إلى مدرسة متخصصة لاستقبال تلاميذ مدرسة صغار الصم بالمحمدية والتي أغلقت بعد أن تم ضم أرضيتها إلى مشروع المسجد الكبير. وفي هذا الشأن، أكد الوزير أن احتضان مدرسة الرويبة لصغار الصم، سيكون مؤقتا إلى حين استكمال إنجاز المدرسة الجديدة بباب الزوار في الأرضية التي منحتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كتعويض عن السابقة، لكنه أكد الإبقاء على مدرسة الرويبة تحت إشراف الوزارة. وعن بعض التحفظات التي عبر عنها الأساتذة وأولياء التلاميذ حول بعد مقر المدرسة الجديدة، نفى الوزير وجود أية اعتراضات من الأولياء، قائلا إنه التقى بهم وأنهم عبروا عن رضاهم، واعتبروا أن المهم هو متابعة أطفالهم لتعليمهم، فيما سيتم حل إشكال النقل بالنسبة للأساتذة في الأيام المقبلة بتخصيص حافلة لهم، حسب الوزير.