قال سفير فرنسا بالجزائر السيد غزافييه دريانكور أول أمس بوهران أنه يتعين على المؤسسات الفرنسية أن تكون ''أكثر ديناميكية'' بالجزائر. وأشار السفير الفرنسي خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته لولاية وهران إلى ''توفر فرص عديدة للمؤسسات الفرنسية الراغبة في الاستثمار بالجزائر''. وأوضح السيد غزافييه دريانكور أن ''هناك العديد من الإمكانيات بالجزائر وفي مختلف القطاعات الإقتصادية'' مركزا على الميادين الفلاحية والصناعة الغذائية، حيث تعد فرنسا من بين البلدان الرائدة فيها -كما أوضح السفير. وفي هذا الصدد، تطرق السفير الفرنسي إلى الشراكات التي أقيمت بين المجموعات الجزائرية والفرنسية في مجال الصناعة الغذائية على غرار (سيم-ساندرس ودانون-بروتان إنترناسيونال) مضيفا أنه ''توجد مؤهلات هائلة في السوق الجزائرية''. واعتبر أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية تعرف ''تحسنا متميزا'' على جميع المستويات الإقتصادية والثقافية. ومن جهة أخرى، وفي رده عن سؤال حول قضية الصحراء الغربية صرح السفير أن ''فرنسا تدعم في هذا الإطار مخطط ومجهودات منظمة الأمم المتحدة'' مشيرا إلى أنه ''لا يوجد دعم بين من فرنسا للمغرب''. ولدى تطرقه الى الوضع بليبيا وخطر انتقال الأسلحة الى الإرهاب الدولي، أوضح السفير الفرنسي أن ''فرنسا تعتمد على المسؤولين الليبيين من أجل اتخاذ التدابير المناسبة''. وفي نفس السياق وصف السيد غزافييه دريانكور ''الندوة الدولية حول الساحل المنظمة الأسبوع الماضي بالجزائر العاصمة ب ''المبادرة الممتازة'' حيث كانت قضية انتشار الأسلحة ''مرتبطة'' بالوضع الراهن. وللإشارة قام السفير بغليزان بزيارة محطة توليد الكهرباء المنجزة سنة 2009 من طرف مجمع سونلغاز بالتعاون مع الشركة الفرنسية ألستوم التي تعد المنجز الرئيسي والممون بالتجهيزات لهذه المنشأة التي قدرت تكلفة إنجازها بأكثر من 38 مليار دج. وترمي هذه المنشأة المتربعة على مساحة قدرها 12 هكتارا والواقعة على بعد 4كلم عن عاصمة الولاية إلى تعزيز تأمين مجال التزويد بالطاقة الكهربائية لمنطقة غرب البلاد مع المحافظة في نفس الوقت على البيئة. كما زار السفير الفرنسي مواقع أخرى بالولاية على غرار ملبنة بسيدي سعادة ومؤسسة إنجاز البراغي والسكاكين والحنفيات وكذا مزرعة نموذجية متخصصة في تربية الأبقار فضلا عن ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن عودة.