شكل موضوع "التنمية المستدامة والكفاءة الاستخدامية للموارد المتاحة" أشغال ملتقى دولي انعقد أمس الاثنين بجامعة سطيف بحضور إطارات لمؤسسات اقتصادية وجامعية وأساتذة وباحثين جاؤوا من 14 ولاية، فضلا عن آخرين من فرنسا والمغرب·
ويهدف هذا اللقاء حسب المنظمين إلى التعريف بالتنمية المستدامة وأهميتها وأهدافها وكذا ضوابطها وتبيان أهمية الموارد المتاحة وطبيعة استخداماتها وأشكال استغلالها إضافة إلى تحليل البدائل الاستخدامية للموارد غير المتجددة مثل الثروة البترولية وإبراز معايير الكفاءة الاستخدامية للموارد المتاحة· وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى أكد عميد كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير لجامعة سطيف السيد صالح صالحي على أن التحولات الاقتصادية الكبرى وما أفرزته من نمو اقتصادي في ظل إهمال المعايير والأسس الاستخدامية للموارد الاقتصادية المتاحة "أصبحت تشكل خطرا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية" · واعتبر ذات المتدخل أن "الأمر أصبح يتطلب إعادة النظر في مفهوم التنمية وما يرتبط بها من تحولات ونمو اقتصادي من أجل تبني سياسات التنمية الشاملة المستدامة والنمو الدائم الذي يتم في إطارهما الاستخدام العقلاني للموارد والحفاظ على الحياة والمناخ وكذا الثروات ومراعاة حقوق الأجيال اللاحقة بتمديد فترة الانتفاع بالموارد المتاحة" · وفي السياق ذاته أوضح السيد صالح صالحي أن تزايد مخاطر التحولات الجارية في دول العالم خاصة العربية منها يستدعي فهم طبيعة التنمية المستدامة وأهم ضوابطها والتحولات التي يفترض القيام بها لضبط المسار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي "لتحول مجتمعاتنا تحولا يعكس الاستدامة الاقتصادية والبيئية والسياسية" وبالتالي تلبية الاحتياجات المجتمعية الحالية والمستقبلية· واستنادا للمنظمين فإن هذا الملتقى الذي يدوم يومين سيكون فرصة للتطرق إلى مواضيع عديدة مثل "الاقتصاد الجزائري والنفط : فرص أم تهديدات" للدكتور عبد المجيد قدي و"التصحر وأثاره على اقتصاد الواحة بالمغرب" للدكتور الخليل نوحي من المغرب·(وأج)