افتتحت أمس بجامعة بسكرة أشغال ملتقى دولي حول الهندسة المعمارية والتنمية المستدامة في طبعته الثالثة تحت شعار "استراتيجيات وأفاق"· ويشارك في أعمال هذا الملتقى الذي ينظم على مدار ثلاثة أيام بمبادرة من قسم العلوم وعلوم المهندس بالتنسيق مع كلية الهندسة المعمارية بالجامعة معماريون وباحثون من مختلف الجامعات الوطنية ومراكز الأبحاث وخبراء أجانب من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والبرتغال وتونس وماليزيا وإيران· وأوضح رئيس الملتقى الدكتور نور الدين زموري لدى افتتاح الأشغال بأن هذا المنتدى العلمي المتخصص جعل إشكالية الهندسة المعمارية والتنمية المستدامة كعامل أساسي في العمارة والعمران، مشيرا إلى أن المحاضرات والورشات كفيلة بالمساهمة في تجسيد هذه الغاية· واعتبر الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم أن الملتقى يكتسي أهمية بالغة كونه "يساهم في وضع تصورات عملية لترقية العمارة والعمران باعتبارهما من صميم الاهتمامات إضافة إلى تعميق التفكير من جانب المهندسين المعماريين والشركاء في استغلال الطاقات المتجددة غير الملوثة للبيئة"· وقال بأن الجزائر تتوفر على قدرات هائلة للطاقة التي مصدرها الشمس على اعتبار أن ما يمكن إنتاجه بالجزائر يقدر ب 169 كيلووايت سنويا أي ما يفوق 60 مرة قدرات دول الاتحاد الأوربي، مشيرا إلى أن التطلعات بشأن تغطية حاجيات البلاد من الطاقة تهدف إلى استخدام الطاقة الشمسية بنسبة 5 بالمائة في آفاق سنة 2015 · ويعكف المؤتمرون في الملتقى على تسليط الضوء على الأبعاد الثلاثة للإشكالية مفصلة في العمارة والعمران والتنمية المستدامة· وحسب المنظمين فإنه سيتم تقديم محاضرات متخصصة لفائدة طلبة الهندسة المعمارية من طرف خبراء بمناسبة تواجدهم في هذا اللقاء العلمي الذي يتضمن ورشتي عمل تتعلق الأولى بالهندسة المعمارية والأخرى بالتنمية المستدامة·