على وقع أهازيج الموسيقى الشعبية، صوت البارود المفرقع، دف العيساوة والقهوة الجلفاوية بالشيح، الرفيس والكسكسي التقليدي، افتتحت فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية الشلف، عين الدفلى، المدية، والجلفة بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، تحت شعار الثقافة الإسلامية ثقافة الحوار بين الشعوب والأمم، حيث كان الجمهور على موعد مع العادات والتقاليد والموسيقى الجزائرية التقليدية. وقد حضر الافتتاح كل من مدراء الثقافة للولايات المشاركة، السيد رابح حمدي ممثل وزارة الثقافة ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وقدم الشاعر مبارك بلحاج قراءة شعرية شعبية على مسامع الحضو، أثنى فيها على فخامة رئيس الجمهورية من خلال الإنجازات المختلفة التي حققها والتي تعتبر فخرا للجزائر، وقد تم تسطير برنامج مميز للتظاهرة جامع للثقافة والعادات والتقاليد في الولايات المذكورة، فقد احتضن المكان معرضا للفنون التشكيلية، التراث، ومعرضا للفنون والتقاليد الشعبية، كما سجلت المرأة الجزائرية حضورا قويا من خلال الأعمال اليدوية المختلفة التي صنعتها أناملها على غرار المطرزات اليدوية، الملابس التقليدية الخاصة بالأعراس والحفلات والختان، مستلزمات بيت العروس وحاجياتها بداية من أدوات حمام العروس إلى ملابس التصديرة في ديكور متناهي الجمال، كما قدم أصحاب الحرف التقليدية حرفا مختلفة تعكس مدى جمال وجاذبية الحرف التقليدية الجزائرية، إلى جانب الرقص في الفرق الفلكلورية التي ارتدى أصحابها الألبسة التقليدية التي تعكس مدى أصالة الجزائري في مختلف مناطق الوطن. داود خروبي رئيس فرقة ''الأفراح'' الزرنة من تنس الذي قدم عرضا على الهواء الطلق كبقية الفرق المشاركة، قال ان الفرقة ستشارك بالرقصات العيساوية وتقديم عرض خاص بعروس سيدي معمر التي تخرج من بيت والدها الى بيت زوجها حافية القدمين، حيث تقوم بارتداء الألبسة التقليدية وهي حاملة الشموع والحنة، ومن بين الأغاني التي تشارك بها الفرقة ''جيتك بجاه الله سيدي معمر''، ''زرنة الأفراح العيساوة''. وأشار السيد ابركان بن يوسف رئيس فرقة الفلكلور بعين الدفلى، إلى أن الفرقة تحمل بين يديها ''كوكتالا'' من الأعمال الفنية التراثية البدوية التي تسعى من خلالها إلى إظهار العادات والتقاليد الخاصة بالمنطقة. من جهته، أوضح السيد بولفضال بولنوار رئيس جمعية الهضاب العليا للفنون من الجلفة، أن الفرقة قدمت في حفل الافتتاح عروضا خاصة بفن السعداوي الذي يضم حركات تعبيرية بين الرجال والنساء، وتسمى رقصة السعداوي برقصة الحمامة والصياد، كونه يتحين الفرصة لاقتناصها، وحين يضرب البارود تكون الحمامة قد وقعت بين يده، وغالبا ما تقدم هذه الرقصة في الأعراس. وقد استمتع الشباب كثيرا بعروض هذه الفرق التي شاركته الرقص على أنغام السعداوي والبدوي، حيث أشار يوسف شاب تلمساني إلى أنها المرة الأولى التي أتيحث له فرصة مشاهدة تقاليد الولايات الأخرى. مضيفا أنه سيتابع فعاليات الأسابيع القادمة بغرض معرفة أدق عن تقاليد الآخرين. وأشارت السيدة خديجة قاسمي العارضة القادمة من الشلف، إلى أن المشاركة التي تقدمها كرئيسة جمعية تعكس مدى اهتمام المرأة الجزائرية الشلفية بالعادات والتقاليد. مضيفة أنها كافحت لسنوات في هذا المجال بغرض تشجيع الفتيات على المواصلة في هذا المجال. وتتواصل فعاليات الأيام الثقافية ليستمتع الزوار بكوكتال فني جزائري تقليدي وأناشيد دينية من أداء فرق المدائح الدينية، إلى جانب القراءات الشعرية في الشعر الفصيح، الشعبي والابتهالات. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: أحلام/ م