وزارة التعليم العالي تنسق مع ''سيريست'' لتجسيد مشروع التعليم عن بعد

77 مؤسسة وهيئة معنية

تحضّر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاستكمال قاعدة المشروع الوطني للتعليم عن بعد بهدف تحسين نوعية وبرامج التكوين، تماشيا مع متطلبات ضمان النوعية من جهة والسّعي للتخفيف من نقائص التأطير من جهة أخرى.
وتسعى الوزارة في تجسيد هذا المشروع، حسبما أوردته في موقعها الإلكتروني، إلى تنسيق الجهود مع 77 مؤسسة وهيئة معنية، لاسيما مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ''سيريست'' الذي يعد النقطة الجوهرية في إعداد القاعدة الإلكترونية للمشروع الذي سيمهد لاحقا للمحاضرات المرئية على الخصوص، وهذا قصد امتصاص الأعداد الكبيرة للمتعلمين مع محاولة تحسين مستوى التعليم والتكوين على المدى البعيد.
وسيجري تجسيد مشروع التعليم الوطني للتعليم عن بعد اعتمادا على ما سيساهم به مركز السيريست من خدمات تكنولوجية حديثة تعتمد على ''الواب'' أو ما يعرف بالتعلم الإلكتروني على مستوى جل المعاهد والمؤسسات التابعة لقطاع التعليم العالي كتخصيص المواقع وإنجاز الشبكات الرقمية. وهذا لتحقيق مرحلة تكامل المشروع التي سيتم من خلالها المصادقة على هذا النظام وتعميمه على الوسط الجامعي والمؤسسات الإدارية والخدماتية الأخرى لاحقا.
وينتظر أن يستهدف هذا المشروع جمهورا واسعا من المتعلمين والمهتمين بتوسيع معارفهم، إلى جانب المؤسسات الصحية وقطاع الخدمات.
وأكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن التعليم عن بعد يرتكز على شبكة للمحاضرات المرئية والتعليم الإلكتروني موزعة على غالبية شبكات التكوين، يمكن الاستفادة منها عبر الشبكة الوطنية للبحث.
ويأتي الاهتمام بإطلاق هذه الشبكة الإلكترونية للتعليم العالي ضمن الأهداف الاستراتيجية التي سطرتها الوزارة الوصية والتي رسمت على ضوئها بلوغ هدفين استراتيجيين يتعلقان بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمتمثلين في ضبط نظام الإعلام المتكامل للقطاع إلى جانب إقامة نظام للتعليم عن بعد كدعامة للتكوين الحضوري.
كما أن ما يميز هذه العملية هو الخيار الاستراتيجي فيما يتعلق باستعمال التجهيزات التكنولوجية الحديثة التي تأخذ في الحسبان توافقها مع الحاجات الأكاديمية العالمية وفي نفس الوقت التماشي مع الخصوصيات الوطنية للتعليم العالي. قصد رفع تحدي امتصاص الأعداد المتزايدة باستمرار للمتمدرسين وتحسين نوعية التكوين والاقتراب بسرعة نحو المعايير الدولية لاسيما فيما يخص المعيار النوعي.
ومن جهة أخرى، تعد إقامة شبكة للمحاضرات المرئية، حسب الوزارة الوصية، سبيلا هاما لدمج كافة المؤسسات الجامعية في نظام هذا المشروع وهذا من خلال تخصيص 13 موقعا إلكترونيا مرسلا و64 موقعا مستقبلا
كما يمكن استغلال هذه الشبكة حاليا بشكل تدريجي بمجرد الانتهاء من وضع التجهيزات وتكوين الكفاءات العلمية بشكل يتيح لها جمع حوالي 18 محاضرة مرئية في آن واحد بفضل عقدة مركزية وست وحدات متعددة المواقع موضوعة في مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ''سيريست''.