أشارت مصادر قريبة من نصر حسين داي، إلى أن الرئيس السابق مراد لحلو يسعى إلى افتكاك عضوية داخل مجلس الإدارة المسير للشركة ذات الأسهم التي أنشئت تطبيقا لدخول هذا النادي في عالم الاحتراف. ويبدو أن لحلو يريد أن يرد له الجميل بعد الإعانات المالية التي قدمها إلى المسيرين الحاليين، وبالأخص الرئيس ولد زميرلي ونائبه سعودي اللذين أيدهما أثناء الخلاف الكبير الذي كان قائما بينهما وبين مانع قنفود. ومعروف عن لحلو أنه يتابع كل كبيرة وصغيرة تخص تسيير النادي الذي بقي قريب منه، ويقر الجميع بالمساعدات القيمة التي قدمها للفريق وبالأخص للفئات الصغرى، لكنه يهمه كثيرا أن يعود إلى رئاسة النادي، حيث يحوز على تأييد جزء كبير من الأوساط الرياضية في حسين داي، التي ترى فيه الرجل الأنسب لإنجاح السياسة الاحترافية للنادي... لكن طموحاته للعودة إلى مقاليد ''النصرية'' قد تصطدم بالموقف الصارم للثنائي ولد زميرلي وسعودي اللذين يخشيان على منصبيهما بسبب الثقل الكبير الذي يمثله لحلو في أوساط النادي، وقد يعملان كل ما في وسعهما لإبطال عودته، بالرغم من أنه اقترح الدخول إلى مجلس إدارة النادي بمبلغ مالي كبير يساعد على الحد من عبء تسيير الفريق في كثير من المجالات. وقالت ذات المصادر أن لحلو يسعى إلى تجنيد أنصاره القريبين من النادي للضغط على ولد زميرلي وسعودي من أجل إرغامهما على تسهيل دخوله إلى مجلس إدارة النادي، ولا يستبعد أن يضم إلى صفوفه بعض الممولين الذين أبدوا استعدادا تاما لمساعدة النادي مقابل الحصول على العضوية ضمن مجلس الإدارة. ويواجه كل من ولد زميرلي وسعودي في الوقت الراهن وابلا من الانتقادات، حيث أنهما متهمان بالتعمد في تأخير البدء في فتح مجلس الإدارة للمساهمين الماليين، بالرغم من تعهداتهما السابقة التي أعقبت توصلهما إلى عزل الرئيس مانع قنفود في مجلس الإدارة، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن تأخر إدارة النادي في فتح عملية الأسهم يعود إلى رغبة ولد زميرلي وسعودي في التعاقد مع شركة أجنبية لتسيير النادي، لكن كل اتصالاتهما باءت بالفشل. وتخشى هذه المصادر أن تحدث أزمة أخرى في النادي قد تؤثر على مسيرة الفريق ضمن البطولة في حالة استمرار هذا الوضع.