أجّلت إدارة نصر حسين داي انطلاق تدريبات فريق الأكابر إلى اليوم، بعد أن كانت مبرمجة في صبيحة أمس، ويبدو أن الصراع القائم بين الرئيس مانع قنفود ومناوئيه في مكتب النادي حال دون تسطير برنامج تحضيري واضح لتشكيلة الأكابر، التي وجدت نفسها منقسمة بين طاقمين، واحد يقوده المدرب محمد مجاهد الذي استقدمته جماعة ولد زميرلي، والثاني يتزعمه مصطفى هدان الذي يتمسك به مانع الذي لم يستسلم للأمر الواقع بعد سحب الثقة منه، حيث اعتبر هذا الإجراء غير قانوني وهو ينتظر رد فعل كل الهيئات التي اتصل بها، والمتمثلة في وزارة الشباب والرياضة واتحادية كرة القدم والرابطة الاحترافية التي كانت قد رفضت استلام ملف الإنخراط في المنافسة المقدم من طرف ولد زميرلي، بحجة أنه لا يتضمن السجل التجاري للنادي وبطاقة التسجيل الجبائي، حيث لا زالت كل هذه الوثائق تحمل اسم الرئيس مانع، وأن هذا الأخير يصر على عدم شرعية كل القرارات التي اتخذها مناوئوه في مكتب النادي، سيما في ما يتعلق بعملية استقدام اللاعبين الجدد وتعيين مدرب في العارضة الفنية. وقد بدأ هذا الوضع يحدث قلقا كبيرا في الأوساط الرياضية للنادي، التي فاجأها المسار الذي أخذه هذا الصراع وانعكاساته السلبية على استعدادات الفريق للبطولة القادمة، وحملت هذه الأوساط أطرافا خارجة عن النادي مسؤولية التوتر السائد حول النادي، واعتبرت أن ما تقوم به هذه الأطراف هو مساس باستقرار النصرية، خاصة وأن سكوت الهيئات الرسمية الرياضية حول هذه القضية زاد في غموض هذه القضية التي تعد الأولى من نوعها، منذ دخول أنديتنا في عالم الإحتراف. وتتوقع مصادر قريبة من فريق حسين داي، تتابع عن كثب تطورات هذه القضية، انفجار جماعة ولد زميرلي المهددة حاليا بانقسام كبير، سببه الصراع المحتدم بين أعضائها حول قيمة المساهمات المالية التي ترجع لكل واحد منهم، ضمن الشركة التجارية التي أنشئت لغرض الدخول في الإحتراف، حيث علمنا في هذا الصدد أن ولد زميرلي رفض اقتراح الرئيس السابق للنادي مراد لحلو اقتسام حصة الأسهم المالية معه، بعدما ساهم هذا الأخير ماليا في عملية استقدام اللاعبين الجدد، حيث يكون قد سلم في هذا الشأن مائة مليون سنتيم لجماعة ولد زميرلي من أجل تسهيل عودته إلى رئاسة النادي، وكان مراد لحلو قد صرح ل ''المساء'' أنه مهتم كثيرا بشراء أغلبية أسهم النادي، بينما نعت مانع ما تقوم به هذه الأطراف بالممارسات المكشوفة التي تهدد استقرار النادي.