تعرف الأشغال الجارية على مستوى الطريق البحري التابع لبلدية الرغاية شرق العاصمة تأخرا كبيرا في نسبة الإنجاز، على الرغم من انطلاقها لأزيد من ثلاثة أشهر، مما حول المنطقة إلى ورشة مفتوحة أعاقت حركة المرور عبر الخط الرابط بين وسط مدينة الرغاية مرورا بحي ''الشبشب''، وصولا إلى بودواو البحري التابع لولاية بومرداس. سجلت أشغال تعبيد الطريق البحري لبلدية الرغاية ''الشاطئ'' تأخرا كبيرا، حيث تسببت الأشغال في خلق عرقلة مرورية كبيرة للدخول إلى وسط المدينة مرورا بالطريق المؤدي إلى البحيرة، وهو الأمر الذي لم يرضِ السكان على اعتبار أن أشغال الحفر انطلقت منذ أزيد من 3 أشهر، ولم تنته بعد لأسباب لا تزال مجهولة. وأوضح مستعملو الطريق أن الأشغال تسببت في غلق جزء كبير من الطريق بغية إعادة تزفيته من جديد، وهو الأمر الذي حول المنطقة إلى بؤرة للمخاطر زاد من حجمها الاهتراء الكبير للطريق القديم، حيث تم الإبقاء على معبر وحيد للطريق الرئيسي معظمه مملوء بالحفر، أما الجزء الثاني منه، فلا تزال تجري به أشغال الحفر الأولية لتثبيت الحصى وتبلطيه، كما تم إجراء تعبيد جزئي للطريق الرابط بين مدخل حي الشبشب المجاور للمنطقة الرطبة ''البحيرة'' إلى ؟؟؟؟، فيما بقيت معظم أشغال تزفيت الطريق غير مستكملة. وأشار مصدرنا أن الوضعية غير اللائقة للطريق قبل الانطلاق في أشغال التعبيد الأخيرة، كانت أحسن مقارنة بالفوضى التي حولت المنطقة إلى ورشة كبيرة، مما انعكس سلبا على حركة نقل المسافرين التي تراجعت بسبب تواصل الأشغال واهتراء الطريق، على الرغم أن المنطقة تعرف توسعا عمرانيا كبيرا وكثافة سكانية معتبرة، إلى جانب احتضانها إقامة جامعية بطاقة 1000 سرير تم تدشينها في الدخول الجامعي الماضي. وذكر السكان القاطنون بمحاذاة الطريق أنهم ضاقوا ذرعا بالأشغال التي استمرت لأشهر عدة دون أن يتم استكمالها، لاسيما أن فترة الصيف وهي الفترة الوحيدة التي تنجز فيها المشاريع الخاصة بتزفيت الطرقات قبل حلول فصل الشتاء الذي يستحيل من خلاله استكمال الأشغال في ظروف جدية، في الوقت الذي تشير فيه المعطيات المتوفرة على أرض الواقع استمرار الأشغال لأشهر أخرى.