يشهد مشروع الطريق الاجتنابي الموجود بمحاذاة السكة الحديدية بالرغاية، تقدما في الأشغال من خلال إعادة انطلاق ورشاته لوضع اللمسات الأخيرة، وذلك بعدما توقف في وقت سابق على مستوى جسر وادي الرغاية المنجز ضمن هذا المشروع، حيث شهد المشروع قبل إعادة انطلاقه اكتمال عملية شق وتعبيد الطريق كليا، ما عدا عملية ربط الشطر الشرقي بالغربي، نتيجة تقاطع الطريق مع وادي الرغاية، حيث سجل تأخرا في إنجاز الجسر الرابط بين الشطرين، الأمر الذي جعل المشروع يتوقف لكنه من المنتظر أن تستكمل أشغاله بعد 15 يوما كأقصى تقدير، ذلك ما أكده ملاوي كمال نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة الرغاية في تصريحه ل''المساء'' والذي أشار إلى تخصيص غلاف مالي قدره 6 ملايير سنيتم لاستكمال الأشغال به، والتي انطلقت منذ حوالي سنة. ولهذا الطريق أهمية كبيرة، إذ بإمكانه فك زحمة المرور التي يشهدها طريق الرغاية والمؤدي الى مدينة بودواو، وكذا لمروره بالمنطقة الصناعية، ما قد يسهل عملية تزويد المصانع بالمادة الأولية وفتح مجال تسويق المنتوج من خلال تسهيل عملية تنقل الشاحنات والعربات بالمنطقة، وذلك بفك الخناق عن مدينة الرغاية التي تتوافد عليها آلاف الشاحنات والمركبات يوميا، مما يشكل أزمة حادة في ازدحام السيارات داخل وخارج المدينة خاصة الجهة الشرقية منها، حيث يجد المواطن صعوبة كبيرة في التنقل من مدينة بودواو للتوجه إلى البلديات المجاورة كأولاد موسى، أولاد هداج وخميس الخشنة، بالإضافة إلى الرويبة وعين طاية. وحسب بعض مستعملي هذا الطريق الذي يربط المدينة بالرغاية، فإن طوابير السيارات تبدأ منذ الصباح الباكر مما يحول أصحاب السيارات أنفسهم إلى رهائن داخل سياراتهم لمدة تفوق ساعة من الزمن تقطع مسافات قصيرة، باعتبار المدينة نقطة عبور بالمنطقة نظرا لتوسطها بعضا من بلديات ولاية بومرداس والجزائر العاصمة، وهذا ما يؤدي إلى عرقلة المواطن في أداء مهامه ومصالحه اليومية. أضاف محدثنا أنه أعيد الانطلاق في مشروع طريق طوبا لي الذي كانت الأشغال فيه قد توقفت في وقت سابق، كما أشار إلى أنه تم تخصيص قيمة 7 ملايين سنتيم لاستكماله على أن يسلم بعد مدة أقصاها 12 شهرا.