قرر رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، عدم المشاركة في كأس الكاف القادمة، تاركا المجال للأندية الأخرى، التي تريد أن تلعب هذه المنافسة الإفريقية، بحجة أن هذه الكأس كانت متاعبها اكثر من فوائدها.انصار الكناري استنفروا ضد القرار، لأن حناشي الذي كان في كل مرة يقول بأنه لن يتخذ القرارات االحساسة دون مراجعة انصار وحكماء النادي في هذا الموضوع، يبدو أنه تناسى تلك الوعود المعسولة التي كان يدغدغ بها عواطف هذه الجماهير. أنصار الفريق يرون في قرار حناشي ضربة موجعة لناديهم الذي سيحرم من المشاركة في منافسة ظل ولمدة 30 سنة من ابرز المتفوقين فيها، غير ان القرار يترجم في الواقع عجز من اختارهم بمفرده، بدليل انهم فشلوا في الترشح لدورة ابطال افريقيا، حيث لم يتمكن الفريق من الفوز بأي مباراة في هذه المنافسة مما جعل الانصار يلقون بالمسؤولية على عاتق رئيسهم. ومثل هذا القرار من شأنه ان يتسبب في عزلة حناشي، باعتبار أن الجماهير لن تتسامح معه على الاطلاق وهي ترى ايضا فريقها المفضل لم يعد له شأن كبير حتى في البطولة المحلية الأخير لهذا الموسم، بالرغم من انه يراهن عليها كهدف في نهاية مطافها. وقال هؤلاء الأنصار، بأنه من غير المعقول أن يغيب الفريق المتوج ست مرات بالكؤوس الإفريقية طيلة ثلاث عشريات كاملة، عن اللعب في الملاعب الإفريقية، رافضين حجج رئيس النادي، معتبرين بأنه في سنوات الثمانينات والتسعينات كان لاعبو الفريق يعانون الأمرين من أجل الوصول إلى أدغال إفريقيا بإمكانيات ضعيفة جدا، كما أنهم لا يجدون أدنى الشروط الضرورية للعب في معظم هذه البلدان، غير أنهم استطاعوا أن يحققوا نتائج كبيرة وكانوا يسيطرون على هذه المنافسات طولا وعرضا، وتمكنوا من الحصول على كأس الأندية البطلة، أورابطة أبطال إفريقيا في الوقت الحالي والتي عجز اللاعبون الحاليون في مبارياتها، وحتى من تحقيق نصف ما حققه سابقوهم. كما رفض أنصار الشبيبة أن يتحدث حناشي باسمهم، متسائلين عن سبر الآراء الذي يتكلم عنه ومن اين جاء بذلك، خاصة وان معظم مواقع الانترنيت الخاصة بمشجعي انصار الكناري أو من خلال شبكة التواصل الاجتماعي ''فايسبوك'' قد ابدت رفضها الكامل لقرار عدم المشاركة في كأس الكاف، كما عبر لنا العديد من انصار الكناري بأنهم يرفضون الوضع الحالي للنادي وشجبوا مثل هذه القرارات الإرتجالية والانفرادية للرئيس حناشي. اتحاد الحراش مستعد لتعويض الشبيبة لكن بشروط ومن أجل تعويض الشبيبة في كأس الكاف، أبدى فريق اتحاد الحراش، استعداده للمشاركة في المنافسة القادمة، بشرط أن تتكفل الفاف أوالوزارة بمصاريف تنقل الفريق إلى مواجهة الأندية الإفريقية التي ستلعب ضدها، غير أن هذا الشرط هوالذي دفع بإدارة الكناري إلى عدم المشاركة، إذ انها كثيرا ما اشتكت من ارتفاع تكاليف السفر والإقامة في افريقيا. وقد نشبت خلافات حادة بين حناشي ورئيس الكناري الذي كان يطالب بأن تدفع هذه التكاليف من قبل الفاف اوالوزارة، هذا يعني أنه على إتحاد الحراش أن يضمن أولا الاستجابة لمطلبه قبل أن يدخل في هذه المنافسة، ويجد نفسه في وضعية صعبة. اتحاد العاصمة لا تزعجه التكاليف ويريد المشاركة من جهته، لم يبد اتحاد العاصمة، أي انزعاج بشأن مشاركته في كأس الكاف القادمة، إن اختير لذلك، فقد أشارت إدارة هذا الفريق الذي يملكه رجل الأعمال حداد، بأن النادي مستعد لدخول هذه المنافسة، حتى وإن لم تقم الاتحادية أوالوزارة بدفع تكاليف السفر، إلى إفريقيا، فهذا الفريق يعد الوحيد الذي يتواجد في بحبوحة مالية، بالمقارنة مع الأندية الأخرى، مما يجعله لا يفكر كثيرا في المصاريف التي تترتب عن المشاركة في كأس الكاف، ومنه فإن هذا النادي سيكون في أحسن رواق للعب هذه المنافسة القارية، كونه لن يكون عبئا على أية هيئة.