في الوقت الذي كان لاعبو الشبيبة يجرون حصتهم التدريبية بملعب أول نوفمبر، كان لنا حديث جانبي مع الرئيس القبائلي محند شريف حناشي الذي تطرق إلى عدة جوانب تخص فريقه، على غرار مسألة الاستقدامات وتحضيرات الشبيبة تحسبا للموسم الجديد وكذا منافسة كأس "الكاف"، كما تطرق الرجل الأول في الشبيبة إلى نقطة مهمة، ويتعلق الأمر بالملعب الذي ستستقبل فيه الشبيبة مبارياتها في المنافسة الإفريقية، واستهل الرئيس حناشي حديثه بالبرنامج المكثف للمباريات الذي تخضع إليه الشبيبة مع نهاية الموسم الحالي، حيث صرّح في هذا الشأن: "بصراحة، لقد تعبت من التحدث عن البرنامج الكارثي الذي نخضع إليه مع نهاية الموسم الحالي، لا يمكن لأي فريق أن يتمكن من الصمود طويلا مع برنامج مماثل، حتى أن الإصابات التي يعانيها اللاعبون ناتجة عن هذا البرنامج الماراطوني". "لم أر فريقا في العالم لا يستفيد من الراحة بعد نهاية الموسم" وأضاف الرجل الأول في الشبيبة في هذا السياق: "لم يحدث أن عشنا هذا السيناريو في السابق، لن يكون لدينا الوقت حتى للاستفادة من راحة بعد نهاية الموسم، لم أر في حياتي أي فريق في العالم لا يستفيد لاعبوه من الراحة، كيف يمكنهم أن يدخلوا الموسم الجديد بكامل لياقتهم البدنية؟ كما أن الإصابات لن ترحمهم، وهذا لا يخدم لا اللاعب ولا الفريق، أتساءل فقط عما إذا كان ذنبنا هو المشاركة في المنافسة الإفريقية وتمثيل الألوان الوطنية على المستوى القاري". "أسبوع واحد بين نهاية الموسم وأول لقاء في الكاف، صراحة برنامج الرابطة كسّرنا" وواصل حناشي حديثه: "مباشرة بعد نهاية آخر جولة من البطولة الوطنية والتي ستجمعنا بمولودية الجزائر يوم 8 جويلية المقبل، سنباشر تحضيراتنا لمباراة كأس الكاف التي تنتظرنا بعد أسبوع، ما يعني أنه لا يمكننا أن نرتاح هذا الموسم خاصة أن لقاءات كأس الكاف مبرمجة كل أسبوعين. صراحة برنامج الرابطة الوطنية لهذا الموسم كسّرنا، لكن ليس لدينا أي خيار آخر سوى تسيير هذه الوضعية حسب المعطيات المتوفرة لدينا في الوقت الحالي". "سأستشير عقلاء المنطقة في اختيار مكان لعب مباريات كأس الكاف" وعلى صعيد آخر، كشف الرئيس حناشي أنه إلى حد الآن لم يتم تحديد الملعب الذي ستستقبل فيه الشبيبة مبارياتها في المنافسة الإفريقية، حيث هناك احتمالين، إما اللعب في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أو التنقل إلى العاصمة، موضحا ذلك في قوله: "صراحة لم نحدد بعد مكان لعب مباريات كأس الكاف، من الممكن جدا أن نتنقل إلى العاصمة أو اللعب في تيزي وزو مثلما جرت العادة. عموما سأستشير عقلاء المنطقة ومحبي الفريق من أجل تحديد الاختيار الذي نراه مناسبا، خاصة أن الملعب يعتبر نقطة في غاية الأهمية بالنسبة إلينا". "ملعب 5 جويلية هو الملعب المناسب لنا" وحسب ما أكد الرئيس حناشي، فمن المحتمل جدا أن تستقبل الشبيبة مبارياتها في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، حيث قال في هذا الشأن: "أعتقد أنه من الممكن أن نلعب في 5 جويلية لقاءاتنا في كأس الكاف، أرى أن هذا الملعب يعتبر الأنسب لنا من كل النواحي، فهو ملعب كبير ويستوعب عدد كبير من الأنصار الأمر الذي يساعدنا، لكن بشكل عام يجب أن أستشير العقلاء وقدامى الفريق قبل اتخاذ أي قرار، فرأيهم يهمني كثيرا ودائما أحاول أن آخذه بعين الاعتبار". "التربص التحضيري سيقام في مركز كهرماء بالدارالبيضاء" من جهة أخرى، تطرّق الرجل الأول في الشبيبة إلى مسألة التربص التحضيري الذي سيدخله الكناري بعد نهاية الموسم، ومثلما سبق أن أشرنا إليه، فإن الشبيبة ستدخل في تربص مغلق بالدارالبيضاء المغربية، خاصة أن ذلك تزامن مع لقاء المغرب الفاسي الذي ينتظر الكناري يوم 17 جويلية المقبل، حيث صرح الرئيس القبائلي: "لقد قررنا إجراء التربص التحضيري بالدارالبيضاء المغربية، ومثلما جرت العادة اخترنا مركز كهرماء لإجراء هذا التربص الذي سيدوم عشرة أيام. سنذهب إلى المغرب خمسة أيام قبل لقاء المغرب الفاسي ونمدد بقاءنا هناك لخمسة أيام أخرى، ما يعني أن التربص سيجري في عشرة أيام". "اللاّعبون يعرفون المركز ولن ينقصهم أي شيء هناك" وقد شرح الرئيس حناشي الأسباب التي جعلته يختار إجراء التربص في العاصمة الاقتصادية المغربية الدارالبيضاء، حيث صرح في هذا الشأن: "أسباب اختيارنا مركز كهرماء بسيطة للغاية، لقد سبق لنا أن أجرينا تربصاتنا في هذا المركز ثلاث مرات، أي منذ سنة 2008، وهذه المرة ستكون الرابعة، ما يعني أن اللاعبين يعرفونه جيدا وتربطهم علاقة طيبة مع عماله ومسيريه، لذلك لن ينقصهم شيئا والسبب الرئيسي يعود إلى أننا سنلعب أول مباراة من كأس الكاف أمام المغرب الفاسي في المغرب، فلو واجهنا منافسا آخر لما أجرينا تربصنا في المغرب". "أغلبية الأساسيين سيستفيدون من الراحة قبل بقية اللاعبين" أما بخصوص نهاية الموسم والمباريات الأخيرة من البطولة، فقد أكد الرئيس القبائلي أن هناك العديد من اللاعبين سيتوقفون عن اللعب مباشرة بعد لقاء سعيدة، حيث صرح في هذا السياق: "نظرا للبرنامج الذي نخضع إليه، لا بد من إراحة بعض اللاعبين في الأيام القليلة القادمة وعدم الاعتماد عليهم في كل المباريات المتبقية. أغلبية اللاعبين الأساسيين سيستفيدون من الراحة قبل العناصر الأخرى، وهذا حتى يتمكنوا من استرجاع أنفاسهم وتكون عودتهم إلى التدريبات قوية بداية من أول يوم من تربص المغرب". "الكونفيدرالية الإفريقية مطالبة بإعادة دراسة العقوبة التي سلطتها علينا" في النهاية، عاد الرئيس محند شريف حناشي للحديث مجددا عن العقوبة المالية التي سلطتها الكونفدرالية الإفريقية على الشبيبة والمقدرة بحوالي 500 مليون سنتيم، بعد ما وقع في المباراة التي جمعت "الكناري" بنادي ميسيل الغابوني، وقد صرّح في هذه النقطة: "أرى أنه من الضروري أن تعيد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مراجعة العقوبة التي سلطتها علينا، لم نفعل شيئا يستحق عقوبة مماثلة، ولو أصرت على هذا الموقف فسيكون الأمر خطيرا. عموما سنتنقل إلى القاهرة لحضور اجتماع المجلس التأديبي الذي سيكون يوم 20 جوان، بعد ذلك سنرى ما يمكننا القيام به". ---------------------------------------- رماش والعرفي يطمئنان حناشي بالبقاء في الشبيبة يبدو أن لاعبي الشبيبة سيصبحون مستهدفين من الأندية الأخرى أكثر من أي وقت مضى خاصة بالنسبة للمنتهية عقودهم، ورغم تطمينات بعض العناصر على تجديدها المحتمل في الفريق القبائلي، إلا أن بعض المعطيات توحي أن الخوف أصبح من إمكانية تمكن بعض الفرق التي يعرض مسيروها مبالغ خيالية على أشبال بلحوت وآخرهم رماش والعرفي، اللذين أضحيا أوراقا لا يمكن الاستغناء عنها في الرسم التكتيكي للنادي القبائلي، ويوجدان في وضعية قد تفقدهما تركيزهما في المباريات المتبقية، واختارا أن يوضحا كل شيء عبر صفحاتنا، ويطمئنا رئيس نادي جرجرة ومن ورائه كل عشاق اللونين الأخضر والأصفر. يؤكدان أن لا شيء ينقصهما في الشبيبة ومن النقاط التي أكد عليها رماش والعرفي هي راحة البال التي وجداها في الفريق القبائلي منذ انضمامهما إليه، حيث يؤكدان أنه من الضروري جدا أن يبقيا على هذه الوتيرة، بما أن كل الفرص متاحة في الشبيبة لأداء دورهما على الميدان دون أي مشكل، ولا شيء ينقصهما فيه منذ أول يوم لهما مع الشبيبة، وبالتالي لا يفكران إطلاقا في التفريط في هذا "المكسب" بأي شكل من الأشكال، وهو ما دفعهما للتفكير في البقاء ضمن التشكيلة الموسم القادم، خاصة مع الأهداف الطموحة التي سطرها الرجل القوي في الشبيبة، وهي لعب الأدوار الأولى في البطولة وكأس الجمهورية والذهاب بعيدا في المغامرة القارية. لا يريدان تضييع المغامرة الإفريقية ومن الأسباب التي ستحفز رماش والعرفي هي كأس "الكاف"، ووجود أسماء ثقيلة في دور المجموعات والخبرة التي سيكتسبونها مع "الكناري"، حيث يرغبان بشدة في تكرار السيناريو الذي عاشاه الموسم السابق في رابطة الأبطال الإفريقية والمشوار الجيد الذي أدياه، كما أن كل المعطيات توحي أن إمكانية إضافة التاج الإفريقي واردة جدا، بحكم التدعيمات التي يرغب حناشي في القيام بها خلال الأسابيع القليلة القادمة، والتي تدل على أنها ستكون نوعية ومدروسة هذه المرة، وفي مستوى تطلعات الأنصار الذين يريدون رؤية وجه آخر لفريقهم بداية من الموسم القادم. الاتصالات لن تؤثر، وعلاقة حناشي مع زطشي في صالح القبائل وعلى ضوء هذا يمكن القول إن العلاقات الطيبة التي تربط حناشي ب زطشي ستكون في صالح القبائل، الذين سيستفيدون من هذا الأمر كثيرا، بما أن الثقة بين الرجلين كانت موجودة دائما وحناشي لا يتردد في مساعدة النادي العاصمي بالنصائح كلما اقتضت الضرورة، ما يؤكد من جهة أخرى أن الاتصالات التي جاءت من الأندية الأخرى لن تؤثر في اللاعبين، اللذين يدركان جيدا ما ينتظرهما مع الفريق في الموسم القادم. رماش: "أنا مرتاح في الشبيبة ولا أريد أن أؤثر في مسيرتي" ومن اللاعبين المعنيين بنهاية عقودهم، وأثار ذلك موجة من الأقاويل عن رغبة بعض الأندية في ضمه إلى صفوفها، نجد الظهير الأيمن رماش عماد الدين الذي صرح في هذا الشأن قائلا: "أستغرب في كل مرة يتحدثون عن العروض التي تصلني وأنا آخر من يعلم بالأمر، وعلى هذا الأساس أطمئن الجميع بأني سأشرّف عقدي مع الشبيبة، لأني لا أرغب في أن أخون ثقة المسيرين، كما لا أستبعد أن أبقى فيها لأني مرتاح فيها وأرفض أن أؤثر في مسيرتي الكروية". ---------------------------------------- بن عبد الرحمن قد لا يلتحق بالشبيبة يبدو أن الكلام الكثير الذي صاحب اتصال حناشي باللاعب فارس بن عبد الرحمن لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن لاعب اتحاد الحراش حاليا رغم أنه اتفق على كل التفاصيل مع الإدارة القبائلية، إلا أنه لن يكون ضمن تعداد الشبيبة الموسم القادم لأسباب شخصية وقد تحول دون انضمامه إلى "الكناري". ---------------------------------------- العرفي: "اتحاد العاصمة اتصل بي واحتراما ل حناشي سأبقى قبائليا" بعد أن أعفاك بلحوت من مواجهة تلمسان على غرار بعض زملائك، ستعود أمام سعيدة، ما تعليقك؟ صدقوني أن نهاية الموسم الحالي هي أصعب ما عايشته في مسيرتي الكروية، خصوصا أن لا أحد كان يتوقع أن نلعب كل تلك المواجهات الماراطونية وبشكل سريع جدا، وفي بعض الأحيان لا نجد حتى الوقت كي نسترجع أنفاسنا، وقد أعفاني المدرب من مواجهة تلمسان لهذا السبب، وكنت من الذين بقوا في تيزي وزو، ورغم أننا استفدنا من الراحة، إلا أننا حضرنا أنفسنا جيدا للقاء سعيدة. وما هو الشعور الذي ينتابكم في الآونة الأخيرة؟ أرى أن الأمور ستتحسن أكثر في مواجهة سعيدة هذا السبت (الحوار أجري أمس)، والمشكل الوحيد في درجات الحرارة التي أصبحت تميز الوطن في الآونة الأخيرة، وعلينا أن نحذر كثيرا من هذا الجانب، والدليل أن الطاقم الفني قرر برمجة الحصة التدريبية التي تسبق اللقاء على الساعة السابعة مساء، وأعتقد أن الأمر سيكون مفيدا لنا. لنتحدث عنك الآن، لا يبقى الكثير وينتهي عقدك مع الشبيبة، والعديد من الأندية وضعتك ضمن أولوياتها خاصة اتحاد العاصمة، هل تؤكد لنا هذه المعلومات؟ هذا صحيح، وأؤكد أني تلقيت العديد من المكالمات في هذا الصدد، لكن صدقوني لن أرد على أي منها مهما كان، ولن أفكر في أي عرض، احتراما ل حناشي والمسيرين، الطاقم الفني، الزملاء وخاصة الأنصار، سأركز على الميدان أولا وإنهاء الموسم بالقوة التي ينتظرها مني الجميع، وبعدها ستتضح الأمور بشكل كلي، وساعتها فقط يمكنني الحديث عن وجهتي المستقبلية. نفهم من كلامك أنك ستلتقي بمسيري الشبيبة أولا وعلى وجه الخصوص حناشي، قبل أن تتخذك قرارك النهائي، أهذا صحيح؟ هذا أكيد، وإذا كان هناك فريق سأمنحه الأولوية في نهاية الموسم فلن يكون سوى شبيبة القبائل، لأني أشعر بالراحة فيها، ولا يوجد أي سبب يجعلني أغيرها بفريق آخر ولا شيء ينقصني في تيزي وزو، فقد عشت في هذا النادي أجمل لحظات مسيرتي الكروية في عام فقط، على غرار تتويجي بكأس الجمهورية، ولعب نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وأعتقد أنه لا يوجد أفضل من الاستقرار للاعب كرة القدم الذي يجب أن لا يتأثر، لذا سألتقي حناشي في نهاية الموسم لتوضيح الأمور. وما هي نسبة بقائك في الشبيبة؟ لا يمكن أن أتحدث عن أي شيء في هذه اللحظة، لقد اتخذت قرارا بالتركيز على نهاية الموسم وعدم التفكير في أي عرض، والقرار الأخير سأتخذه في الوقت المناسب رغم أني أؤكد من جديد أني مرتاح في الشبيبة وأمنح الأولوية لها، وسألتقي حناشي للفصل في الموضوع، هذا ما يمكنني قوله. ---------------------------------------- حددت البرنامج الكامل لعملية التحضيرات... الشبيبة ستدخل في تربص من 11 إلى 22 جويلية في "كهرماء" بالدارالبيضاء مثلما سبق أن أشرنا إليه في أحد أعدادنا، فإن الإدارة القبائلية قررت إجراء تربص تحضيري مباشرة بعد نهاية آخر جولة من البطولة الوطنية أمام مولودية الجزائر. وبما أن أول جولة من كأس "الكاف" ستلعبها الشبيبة ستكون أمام المغرب الفاسي في عقر دياره، فقد قرّر الرئيس حناشي إجراء التربص التحضيري في المغرب، وبالضبط في مركز "كهرماء" الذي تعودت الشبيبة على إقامة فيه تربصاتها التحضيرية للموسم الجديد. وحسب ما أكده الرئيس القبائلي، فإن هذا التربص سيدوم عشرة أيام فقط، وينطلق يوم 11 جويلية إلى غاية 22 من الشهر نفسه. التحضيرات ستخص مباراة المغرب الفاسي ونظرا لضيق الوقت بين نهاية البطولة الوطنية وبداية دور المجموعات من كأس "الكاف"، فإن الشبيبة لن تحضر في كهرماء للموسم الجديد، وإنما ستحضر للمواجهة التي تنتظرها أمام المغرب الفاسي في إطار أول جولة من كأس "الكاف" والتي ستلعب في مدينة فاس المغربية، تماما مثلما حدث للشبيبة الموسم المنصرم عندما دخلت في تربص تحضيري في مركز "كهرماء" لمدة 13 يوما تحضيرا لأول مباراة من رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي الاسماعيلي المصري. الشبيبة المغرب الفاسي يوم 17 جوان من جهة أخرى، فقد كشف الرئيس حناشي من خلال حديث جانبي جمعنا به أن لقاء المغرب الفاسي تم برمجته يوم الأحد 17 جويلية المقبل، ما يعني أن الشبيبة لن يكون بين أيديها سوى أسبوع واحد للتحضير لهذه المباراة المهمة، فبعد نهاية البطولة الوطنية يوم 8 جويلية، سيستفيد اللاعبون من راحة قد تصل إلى ثلاثة أيام، بعد ذلك ستشد الرحال إلى العاصمة المغربية الاقتصادية الدارالبيضاء للدخول في تربص مغلق بمركز "كهرماء"، ما يعني أن المدرب بلحوت سيكون أمام مهمة صعبة لجعل اللاعبين يسترجعون كامل لياقتهم البدنية قبل موعد المباراة. "الكناري" سيبقى في المغرب إلى غاية 22 جويلية وحسب البرنامج الذي حددته الإدارة القبائلية، فإن شبيبة القبائل ستمدد فترة بقائها في المغرب ولن تعود إلى الديار بعد لقاء المغرب الفاسي، حيث ستضيف خمسة أيام أخرى بعد المواجهة، ليكتمل التربص التحضيري وتكون العودة على الديار يوم 22 جويلية المقبل، في انتظار الدخول في تربصات أخرى تحضيرا للمباريات المتبقية من كأس "الكاف"، خاصة أن هذه المنافسة تلعب كل أسبوعين. حناشي اختار "كهرماء" نظرا لتأقلم اللاعبين معه وفي سياق حديثه، كشف الرئيس حناشي أنه اختار إقامة التربص التحضيري بالمغرب وفي مركز "كهرماء" لأن أغلبية اللاعبين يعرفون هذا المكان جيدا وتأقلموا معه، خاصة أن "الكناري" دخل في تربص مغلق في هذا المركز ثلاث مرات في السنوات الأخيرة، ما يعني أن زملاء عسلة لن يجدوا مشكلة في التأقلم والتعود على هذا المركز، ولو أن المدرب بلحوت سبق له أن اقترح على الرئيس حناشي التربص في تونس لأنه يعرف المنطقة جيدا، غير أن لقاء كأس "الكاف" أمام المغرب الفاسي جعل حناشي يقرر التربص في المغرب. ---------------------------------------- حناشي اجتمع مع بلحوت أمس لتحديد برنامج التربص التحضيري بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، عقد الرئيس حناشي اجتماع عمل مع المدرب رشيد بلحوت، حيث طلب منه أن يلتحق مباشرة بمكتبه من أجل التحدث بشأن بعض النقاط التي تخص الفريق. وكان محور هذا الاجتماع هو تحديد البرنامج الكامل لعملية التحضيرات الخاصة بالمنافسة الإفريقية، والتربص المغلق الذي ستدخله الشبيبة بداية من يوم 11 جويلية بمركز "كهرماء" بالدارالبيضاء. حتى أن المدرب بلحوت كان ينتظر هذا اللقاء خاصة أنه لا يملك الوقت الكافي لتسطير البرنامج الكامل للتحضيرات بمفرده نظرا للعمل الكبير الذي ينتظره مع نهاية الموسم الحالي. يكونان قد تحدثا عن اللقاءات الأخيرة من البطولة وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن الرجلين لم يتحدثا فقط عن التربص المغلق وعملية التحضيرات الخاصة بلقاء المغرب الفاسي، وإنما يكونان قد تطرقا إلى نقاط أخرى تهم الفريق بشكل عام، مثل اللقاءات الأخيرة من البطولة الوطنية وطريقة تسييرها، خاصة أن الرئيس حناشي يصر على لعب المباريات خارج القواعد بالعناصر الاحتياطية، كما أنه سيتم إراحة العديد من اللاعبين الأساسيين مباشرة بعد لقاء سعيدة، على غرار يونس، أوصالح، رماش وريال. ---------------------------------------- الشبيبة ستمثل أمام المجلس التأديبي للكونفيدرالية الإفريقية يوم 20 جوان بعد العقوبة التي تعرضت إليها شبيبة القبائل من طرف الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم بتسليط غرامة مالية ب 500 مليون سنتيم وآخر إنذار قبل إقصائها من المشاركة في المنافسات الإفريقية لسنة كاملة، عقب مباراة نادي ميسيل الغابوني، ستمثل مرة أخرى أمام المجلس التأديبي للكونفيدرالية يوم 20 جوان المقبل في مقرها المتواجد بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث سيتم الاستماع إلى أقوال الشبيبة من أجل ترسيم العقوبة المسلطة عليها أو إعادة مراجعتها لتخفيضها في حال تمكن الطرف القبائلي من إقناع المجلس التأديبي الإفريقي بالأدلة. المحامي بركاين سيمثل الشبيبة وحسب مصدر مقرب من الإدارة القبائلية، فإن الرئيس حناشي سيرسل محامي الفريق بركاين إلى القاهرة لتمثيل الشبيبة، خاصة أنه يعرف الكثير في ميدان المحاماة ولديه العديد من الأدلة التي تثبت أن الشبيبة لم تقترف ذنبا تستحق التعرض بسببه إلى عقوبة مماثلة وتبرئتها وتجعل الكونفيدرالية الإفريقية تراجع حساباتها وتعيد النظر في هذه العقوبة التي سلطتها على الإدارة القبائلية. نحو تخفيض العقوبة على الشبيبة وحسب كل المعطيات، فإن مسيري الشبيبة وعلى رأسهم الرئيس حناشي متفائلون بإمكانية تخفيض الكونفيدرالية الإفريقية للعقوبة التي سلطتها على الشبيبة، حيث قد يتم تخفيض المبلغ المالي الذي يعتبر ضخم بالنسبة للشبيبة التي لم يسبق لها أن تعرضت إلى عقوبة مماثلة، كما قد يتم إلغاء الإنذار الأخير الذي يجعل الشبيبة تحرم من المشاركة في أي منافسة إفريقية في حال ما إذا وقعت مناوشات أخرى في أي مباراة من المنافسة الإفريقية. ---------------------------------------- غياب حميتي مرخص ويحيى شريف وزيتي مصابان أجرت الشبيبة صبيحة أمس حصتها التدريبية تحسبا للقاء سعيدة، حيث خصصها بلحوت للجانب التكتيكي والفني وتصحيح بعض النقائص، لكن الحصة جرت دون حضور ثلاثة عناصر أساسية، ويتعلق الأمر ب حميتي، الذي علمنا من مدرب الشبيبة أن غيابه كان مرخصا بسبب التعب الشديد الذي يعاني منه هداف الفريق حاليا، بالإضافة إلى كل من زيتي، المصاب كما هو معلوم على مستوى الكاحل بعد لقاء "الداربي" الأخير أمام بجاية، بالإضافة إلى يحيى شريف المصاب منذ لقاء "جاراف" السنغالي الأخير بعد احتكاك قوي مع أحد مدافعيه. حواسنية، بلعروس وبولقرينات لإدارة اللقاء عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم، الثلاثي: حواسنية - بلعروس - بولقرينات لإدارة لقاء الشبيبة أمام سعيدة، علما أن المواجهة تم تأخيرها بساعتين لتصبح على السابعة مساء، بعدما كان من المقرر أن تلعب على الخامسة، وهذا بسبب الحرارة الشديدة التي تميز ولاية تيزي وزو على غرار معظم ولايات الوطن في الآونة الأخيرة. سعيدي وتجار يكتفيان بالركض بالإضافة إلى غياب يحيى شريف وزيتي المصابين، عرفت الحصة التدريبية الأخيرة اكتفاء سعيدي وتجار بالركض على جوانب الملعب، حيث لا يزال اللاعبان يشعران بأعراض الإصابة، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني للشبيبة يتخذ قرار عدم اندماجهما مع الزملاء تجنبا لأي مضاعفات قد تطيل غيابهما، علما أن "ڤيو" في سباق ضد الساعة بمعية اللاعبين السالفين ليضمن جاهزيتهما للمواجهة المقررة غدا أمام سعيدة والتي عبّر لنا اللاعبان أنهما لا يريدان تضييعها والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية. عسلة لم يُكمل الحصة لم يتمكن الحارس مليك عسلة من إنهاء الحصة التدريبية أمس، حيث طلب منه المدرب رشيد بلحوت الصعود إلى غرف حفظ الملابس، بعد أن شعر حارس الشبيبة بصعوبة في إتمامها، بفعل العمل الكبير الذي يخضع له على غرار زملائه في الآونة الأخيرة، ومن المقرر أن يكون الجميع حاضرا في الحصة التي تسبق لقاء سعيدة، والتي سيكون فيها التركيز شديدا بغية إضافة النقاط الثلاث، والتي ستسمح للشبيبة الاطمئنان على وضعيتها في الترتيب العام وضمان مرتبة مع الخمسة الأوائل وكما يرغب فيه الأنصار أيضا. حضور حناشي حفز اللاعبين كان لحضور الرئيس القبائلي محند شريف حناشي أثرا إيجابيا على الفريق، حيث طالبهم بالتركيز على إنهاء الموسم بقوة، وهو الكلام الذي رفع معنويات اللاعبين كثيرا، حيث أصبح كل واحد يشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولا حديث لدى اللاعبين إلا عن إنهاء الموسم بالقوة التي ينتظرها منهم الجميع، بما أن نقاط تيزي وزو لا نقاش فيها، والجميع سيلعب من أجل عدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال. بلحوت: "كان إلتزاما أن نمدّد راحة حميتي" في حديث مع المدرب رشيد بلحوت على هامش الحصة التدريبية لنهار أمس، أشار إلى غياب بعض اللاعبين قائلا: "في حقيقة الأمر لقد رخصت غياب حميتي، وهو الوحيد الذي قدمت له الاستثناء ليستفيد من يومين إضافيين للراحة، حيث لاحظت أنه بذل مجهودات أكثر مقارنة بزملائه، حيث شارك في التسعين دقيقة أمام تلمسان. أما الغيابين الآخرين، ويتعلق الأمر بكل من يحيى شريف وزيتي، فهذا راجع لإصابتهما التي لا أرى أنها معقدة، وأعتقد أننا سنكون بغالبية اللاعبين في لقاء سعيدة، وسنعمل من أجل أن نهدي للأنصار ثلاث نقاط أخرى ونحسن ترتيبنا". القبائل يطالبون بالحفاظ على الركائز بالإضافة إلى مطالبتهم بجلب أفضل العناصر إلى الفريق الموسم القادم، أصر بعض الأنصار الذين حضروا حصة أمس على ضرورة الحفاظ على أغلب العناصر المنتهية عقودها، خاصة الركائز، حفاظا على الاستقرار، وهو الطلب الذي يتمنوا من صميم قلبهم أن يستجيب له حناشي، خصوصا أن اللعب على اللقب الموسم القادم يتطلب تناسق الجدد مع القدامى، وهي المهمة التي يبقى لاعبو التشكيلة الحالية قادرون على تأديتها دون أي مشكل يُذكر. ---------------------------------------- عسكريو الشبيبة في تربص مع المنتخب سيكون كل من خليلي، حميتي، برفان، برشيش وسعيدي على موعد مع الدخول في تربص المنتخب الوطني العسكري، الذي يستعد لخوض غمار المونديال العسكري بداية من جويلية القادم، حيث ستكون البداية يوم 25 جوان إلى غاية 6 جويلية في تربص في العاصمة، قبل أن يعودوا للتربص مرة أخرى يوم 11، والتنقل إلى البرازيل سيكون يوم 12 جويلية القادم، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن الوجه الذي سيظهر به الفريق القبائلي في غياب كل هؤلاء.