قال رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ السيد الحاج دلالو أن الفيدرالية لا تقبل بأي شكل من الأشكال استعمال التلاميذ كوسيلة ضغط على الوزارة للمطالبة بحقوق لا دخل للتلميذ فيها، واعتبر دلالو أنه حتى وإن كان الإضراب حقا دستوريا فإن الحق في التعليم حق دستوري هو الأخر، كما ثمن المتحدث في تصريح ل''المساء'' أمس، قرار النقابات المستقلة توقيف الإضراب الوطني الذي دام أربعة أيام، بعد استجابة وزارة التربية الوطنية لمطالب عمال القطاع، وهو ما يسمح بعودة التلاميذ إلى الأقسام لمواصلة الدراسة. وكشف الحاج دلالو أن الفيدرالية ترفض أي إضراب غير مؤسس ولا مبرر يعرقل الدراسة بشكل متكرر، كما حدث الأسبوع الماضي عندما شلت النقابات المستقلة معظم المؤسسات التعليمية في الوطن لمدة أربعة أيام، محذرا من خطورة استعمال التلميذ كرهينة والتلاعب بمستقبله الدراسي الذي لا يخدم التلميذ ولا الأولياء ولا حتى الأساتذة، معتبرا أن الدخول في إضراب بعد شهر من الدخول المدرسي سابقة من نوعها في العالم. وبخصوص وجود ملفات حسب النقابات المستقلة لم تتم معالجتها من قبل الوزارة الوصية، كشف الحاج دلالو أنه يملك كل الوثائق التي تبين طرح كل الملفات في اجتماعات هذه الأخيرة مع الوزارة، موضحا أن الوزير السيد أبو بكر بن بوزيد طلب من كل النقابات إيجاد حلول وطرحها على الوزارة وهو الأمر الذي لم تحققه النقابات خاصة ملف الخدمات الاجتماعية وهو ما أجبر الوزارة على طرح فكرة الاستفتاء الذي رحبت به القاعدة العمالية في قطاع التربية. من جهة أخرى، شدد السيد دلالو على ضرورة استدراك الدروس لاستكمال المقرر الدراسي للتلاميذ، خاصة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا الذين ينتظرهم امتحان مصيري نهاية السنة الدراسية، داعيا في نفس الوقت الوزارة الوصية لتخصيص اجتماع مع النقابات والفدرالية كشريك اجتماعي لبحث كيفية استدراك هذه الدروس. كما كشف رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ في هذا الخصوص أن معظم المؤسسات التعليمية لم تستدرك الدروس في السنوات السابقة نظرا لضيق الوقت، وهو الأمر الذي يراه ذات المتحدث خطيرا وسلبيا على التلاميذ. وتأسف الحاج دلالو على بعض الأعمال المعزولة التي حدثت في العاصمة وولاية خنشلة بعد دخول أولياء التلاميذ في مناوشات مع الأساتذة المضربين، موضحا أن فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لا تقبل المساس بحق الأستاذ في الإضراب وفي نفس الوقت دعا إلى ضرورة تفهم أولياء التلاميذ الذين يدافعون عن حق أبنائهم في الدراسة.