كشف مدير البيئة، السيد عمر علاق، أن الدولة قد خصصت 400 مليون دينار خلال السنة الجارية من أجل بعث مشروع هام، وهوتحويل مفرغة البركة الزرقاء إلى مساحة غابية، وذلك للمساهمة في القضاء على النفايات السامة، بالإضافة إلى تلطيف الهواء الطلق والقضاء على الغازات الضارة، خاصة أن مفرغة البركة الزرقاء المتواجدة بالمحاذاة من المحور الصناعي المتكون من بلديات عنابة، البوني، سيدي عمار والحجار، والتي تصب فيها مختلف أنواع النفايات الصلبة والسائلة، مما تتسبب في إصابة العديد من المواطنين بالحساسية والأمراض المزمنة الأخرى. وحسب تقارير مديرية البيئة، فإن البركة الزرقاء دخلت حيز التشغيل منذ سنة ,1999 بعد أن أغلقت المصالح الولائية مفرغة سيدي سالم لأسباب مجهولة. وأمام غياب المفارغ المنظمة بالولاية وتأخر الإفراج عن مشروع الردم التقني بوسط المدينة والتي كانت موجهة لعملية التخلص من النفايات الحضرية، ساهم في توسع ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وحتى النفايات الطبية، ومن المنتظر الانطلاق الفعلي في تحويل البركة الزرقة إلى فضاء طبيعي مطلع السنة القادمة، علما أن مديرية البيئة قد فتحت الأظرفة واختيار المؤسسة التي ستباشر عملية الإنجاز. وعليه، فإن الولاية تعول على هذا المشروع من أجل القضاء على نقاط التفريغ العشوائي مع فتح مجالات للترفيه، علما أن المصالح الولائية كانت قد أعطت الإشارة الأولى من أجل الانطلاق الفعلي في تجسيد المركز التقني الجديد الذي يدخل في إطار تجسيد المخطط التوجيهي لجمع ونقل النفايات الحضرية، وتقدر طاقة استيعابه ب 19 مليون طن، وتأتي هذه المنشأة الجديدة بمثابة حل، بعد أن بلغت المفرغة العمومية درجة كبيرة من التشبع.