مازال الكثير من أحياء برج الكيفان على غرار الدوم، الضفة الخضراء، قايدي وحي اسطنبول، يفتقر إلى الكثير من مشاريع التنمية، على رأسها تهيئة الطرقات وانعدام الغاز الطبيعي وغيرها من متطلبات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها، ويعود السبب، حسب مصدر محلي، إلى كون الأوعية العقارية الموجودة غير قابلة للتعمير. وحسب من التقيناهم بأحياء الدوم، اسطنبول ودرقانة، فإن حاجتهم ماسة إلى مكاتب بريد ومرافق صحة ورياضية، ونفس الشيء بالنسبة لأحياء قايدي، درقانة والضفة الخضراء التي يشتكي سكانها من قدم واهتراء المسالك بين المباني وانتشار النفايات المنزلية التي أصبحت تحاصر السكان أينما تنقلوا بأحيائهم المذكورة، وهو ما وقفت عليه ''المساء''، حيث لاحظنا كومات النفايات المتراكمة تقريبا بجميع أحياء البلدية، وطرقا غير معبدة لم تعرف التزفيت منذ سنوات، أما تلك التي تم تفريشها بطبقة من الزفت فقد عرتها الأمطار، لتعود الطرقات كما كانت عليها في السابق، حفر ومطبات عميقة، والسكان هم من يدفعون الثمن، حسب أقوالهم. أشغال الترمواي زادت من متاعب السكان وحتى مشروع الترامواي الذي يمر بالطريق الوطني رقم ,24 والذي من شأنه إزالة زحمة الطريق واختناق حركة المرور اليومية التي تشهدها الكثير من أحياء البلدية؛ كحي الضفة الخضراء والسفينة المحطمة، تحوّل هو الآخر إلى عائق في تسهيل تنقلاتهم اليومية، بما خلقه من ازدحام، ناهيك عن أن الكثير من التجار الذين اضطروا لغلق محلاتهم التجارية بسبب أشغال الترامواي التي قضت على الحركة التجارية، بتقليص عدد الزبائن الذين كانوا يتهافتون عليها، مما دفع بهؤلاء إلى الإحالة على البطالة. ثلاث أرباع العقار غير موجّه للتعمير من جهته، أكد نائب رئيس بلدية برج الكيفان السيد حداد قدور، أن مشكل انعدام الوعاء العقاري وراء تأخر إنجاز مشاريع التنمية وإنشاء مرافق وفضاءات عمومية، مضيفا أن ثلاثة أرباع أراضي البلدية غير قابلة للتعمير، وهذا حسب مخطط التعمير وتعليمة والي الجزائر، مما عرقل تجسيد الكثير من المشاريع التنموية، على غرار إنجاز عيادة متعددة الخدمات بدرقانة، إلا أنه تم إيقاف المشروع لإعادة دراسة الأرضية، كما أشار محدثنا إلى أن البلدية تطمح في الحصول على أراضي صالحة للتعمير خارج البلدية لتشييد سكنات اجتماعية ومحلات تجارية، لكي يستفيد منها سكان المنطقة. وأشار المسؤول أن برج الكيفان تصنف من بين البلديات الكبرى التي تحتوي على عدة أحياء كبيرة، على غرار أحياء الدوم وقايدي، الأمر الذي زاد من صعوبة تلبية احتياجات كل السكان، وأن مصالحه على اتصال دائم بين الوالي المنتدب لدائرة الدارالبيضاء من أجل التنسيق لإيجاد حل لكل الصعوبات التي تواجه البلدية من الجهة، وتلبية احتياجات المواطنين.