دعا المشاركون في أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وبحضور ممثلي 15 ولاية من شرق البلاد بدار الإمام بقسنطينة، تحت عنوان "رصد الأهلة من الناحيتين العلمية والشرعية"، الى ضرورة اقامة دورات تكوينية لفائدة الائمة في علم الفلك وكذا ضرورة تفعيل لجان رصد الأهلة· مضيفين أن هذا الرصد يجب أن يكون شهريا· كما دعا المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الى ضرورة تدعيم لجان الاهلة بالوسائل الحديثة والمتطورة، وكذا المختصين الفلكيين، الى ضرورة الرجوع الى لجان الاهلة خاصة في المناسبات الدينية كالاعياد وعاشوراء والمولد النبوي وغيرها··· من جهة أخرى، أشار الدكتور نورالدين صغيري من جامعة الامير عبد القادر في مداخلته، الى كيفية رؤية الهلال من الجانب الشرعي، حيث أكد في مداخلته أنه لا يوجد خلاف بين الفقهاء في تحقيق اختلاف مطالع القمر· مضيفا أنه لا عيب في الجمع بين كل من الشرع والعلم، لأن العلم اليوم مكمل والتكنولوجيات تخدم الإسلام· وفي نفس السياق كانت مداخلة الدكتور جمال ميموني وهو استاذ فيزياء بجامعة منتوري مناسبة لتقديم شريط حول ولادة الهلال صور فيها حالة الكسوف الحلقي الذي حدث عام 2005 بالجزائر· مؤكدا أن البحث حول ثبوت الهلال لا يزال مثيرا للجدل بين المسلمين من مختلف المذاهب وحتى المدارس الفقهية، خاصة أن الجميع اليوم لا يزالوا يتداولون حول الموضوع· كما أكد الدكتور على أهمية استعمال المعلومات العلمية الفلكية لرؤية الهلال، وهذا من خلال اعطاء صلاحيات للعلماء لتمكينهم من الرصد الحقيقي، خاصة وأن المسلمين يختلفون مطلع كل شهر رمضان في رؤية الهلال·