أشار رئيس جمعية ''الشعرى'' لعلم الفلك جمال ميموني إلى أن الإشكالية المطروحة بداية كل رمضان تكمن في رصد الهلال وذلك خلال أشغال يوم دراسي احتضنته أمس الاثنين دار الإمام بقسنطينة. وتناول المتدخل خلال هذا اللقاء الدراسي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وحضره عدد من أئمة الولاية الجانب الفلكي والعلمي والعملي لرصد هلال رمضان قبل أن يقدم آليات الرصد فلكيا وشرعيا مبرزا كذلك بواسطة صور و برامج فلكية معروضة كيفية ولادة الهلال ودوران القمر. وبعد أن أوضح شرطين أساسيين لرؤية هلال رمضان أولهما أن يحدث الاقتران بانتظار وقت معين لرؤيته أشار إلى أن عدد من العلماء الفلكيين والشرعيين وضعوا معيارا مبسطا للتأكد من رؤية الهلال وهو لا بد أن يكون الابتعاد الزاوي بين الشمس والقمر على الأقل ب8 درجات ووقوع القمر فوق الأفق بأقل من 5 درجات وذلك حسبما جاء في توصيات الملتقى الدولي الذي جمع العلماء الشرعيين وعلماء الفلك بأسطمبول (تركيا) سنة .1977 ونوه ميموني من جهة أخرى ''بالإمكانيات والدقة الهائلة والفائقة التي تعتمدها كل من المغرب وإيران في رؤية الهلال''، معيبا في ذات السياق على بعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط ''عدم استعمال منهجية صحيحة في الرصد'' ما يؤدي حسبما أضاف إلى ارتكاب ''عديد الأخطاءس. وفي ختام أشغال هذا اليوم الدراسي سلمت شهادة شرفية لجمال ميموني تعد بمثابة عرفان لما يبذله هذا الأستاذ الجامعي و رئيس جمعية ''الشعرى'' بقسنطينة من مجهودات في مجال علم الفلك.