يشتكي القاطنون بإقليم بلدية بومرداس من غياب سوق منتظم يومي للخضر والفواكه مما يصعب عليهم قضاء حاجياتهم اليومية، حيث أنهم يتحملون عناء التنقل إلى الأسواق المتواجدة بالبلديات المجاورة كتيجلابين وقورصو، وهذا ما زاد من غضبهم واستيائهم في ظل تجاهل الجهات الوصية لانشغالاتهم التي رفعوها في مناسبات عدة ولم تجد آذانا صاغية بعد. مواطنو البلدية المذكورة جددوا مطالبهم بضرورة تدخل المسؤولين بما فيهم السلطات المحلية لبرمجة مشروع سوق مغطى للخضر والفواكه ومحارية ظاهرة التجارة الموازية التي تفاقمت في بعض المناطق وشوهت المحيط البيئي والعمراني للكثير من الأحياء السكنية كحي 800 مسكن وحي 350 مسكن وحي عليليقية الذي استحوذ فيه التجار على مساحات كبيرة، كما تساءل هؤلاء عن سبب عدم تخصيص وعاء عقاري إانجاز سوق مغطاة خاص ببيع الخضر والفواكه من اجل تسهيل شراء مستلزماتهم خصوصا أن مدينة بومرداس تعد من اكبر المدن من حيث المساحة، والكثافة السكانية بها تتعدى 65 ألف نسمة، لكنها تفتقر لمرفق حيوي يعود بمداخيل هامة على ميزانية البلدية ويساهم في خلق مناصب شغل للشباب الذين يعانون من أزمة البطالة بالإضافة إلى تنظيم النشاط التجاري ومحاربة التجارة الفوضوية التي تنامت في السنوات الأخيرة كالفطريات. ..والفوضى بعليليقية تستدعي تدخل السلطات تشهد منطقة عليليقية الواقعة بالمدخل الشرقي للبلدية حركية كبيرة نتيجة تواجد عدد كبير من المحلات التجارية وتنوع الأنشطة بها، وتستقطب يوميا عددا كبيرا من التجار من مختلف الولايات لوقوعها في منطقة إستراتيجية، لكن مؤخرا انتشرت بها الأسواق الموازية بشكل ملفت للانتباه، أين استحوذ التجار الفوضويون على الأرصفة ومساحات كبيرة من الطريق الرئيسي المؤدي من وإلى عاصمة الولاية. وبالرغم من الإجراءات الردعية التي اتخذتها السلطات المحلية للحد من هذه الظاهرة ومنع الباعة من بيع منتوجاتهم على قارعة الطريق باعتبار انهم يتسببون في فوضى عارمة وازدحام في حركة المرور بشكل دائم، إلا أن هؤلاء عادوا في الفترة الأخيرة إلى نفس المكان. وفي ذات الإطار عبر العديد من السكان عن تذمرهم من التلوث الكبير الذي لحق بتجمعهم السكني والناتج عن ترك التجار الفوضويين لمخلفات سلعهم مبعثرة على قارعة الطريق، مشكلة مناظر تشمئز منها نفوس المارة، وطالبوا باإزالة السوق الفوضوي وبرمجة سوق منتظم للخضر والفواكه يتماشى مع المقاييس والمعايير المعمول بها ويلبي حاجياتهم، نفس المشكل يشتكي منه السكان القاطنون بوسط المدينة من استحواذ التجار على مساحة الحديقة التي تتخذها العائلات مكانا لقضاء فترة الراحة، لكن التجار حولوها الى مكان لبيع الخضر والفواكه في ظل صمت الجهات الوصية عن ذلك، وهو ما زاد من غضبهم واستيائهم بسبب حرمان ابنائهم من اللعب في المساحة المخصصة للعب.