لماذا الإساءة إلى رسول الله؟ ومن هم وراء هذه الإساءة؟ وما الهدف منها؟ أسئلة تخطر على بال كل مسلم، وقد يتساءل هو هل الرسول كان بهذا الوصف من العنف استنادا إلى بعض الأثر نصرت بالرعب؟ وقد قال محمد إقبال رحمه الله في إحدى قصائده: كناّ جبالا في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارا بمعابد الإفرنج كان أذاننا قبل الكتائب يفتح الأمصارا إن المسيئين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لهم خلفيات سياسية وإيديولوجية، هدفهم في ذلك تبرير إرهابهم واعتدائهم على الدول، وقد ركبوا أساطيل الرعب والإرهاب بدعوى نشر الديمقراطية وحفظ كرامة الإنسان وحقوقه، ولكن عن طريق البوارج وصواريخ التوماهوك وطائرات الأباتشي والقنابل الذكية والعنقودية، وغير ذلك من الأعمال التي تستحي الأقلام الشريفة أن تسطرها، الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم محاولة لتبرير إرهابهم وتغطية جرائمهم وإيهام مجتمعاتهم التي تخرج في مظاهرات متتالية، منددة بتدخلاتهم أنهم يحاربون الإرهاب والإرهابيين، وأن رأس الإرهاب هو محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فالإساءة إليه تدخل في إطار حربهم على الإسلام والمسلمين، هم يمنعون دخول مصاحف القرآن، يراقبون الدعاة والأئمة ويملأون بهم السجون الشهور الطوال دون محاكمة، يتشددون في إعطاء التأشيرة حتى على المرضى من علمائنا، وفي ذات الوقت يجوبون أوطاننا سهولا وجبالا ووديانا، مبشرين بشركهم وكفرهم، يوزعون إنجيلهم المكذوب وتلمودهم المفتري وتوراتهم الموضوعة دون رقيب ولا حسيب، ولو فعلنا لاتهمونا بأننا معادون لحرية الأديان··· الذين هم وراء هذه الحملة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم الصهاينة المحتلون المجرمون، قتلة الأطفال والنساء ومن المتصهينين والمسيحيين الذين يكذبون على الله ويدعون أنه يخاطبهم، والهدف من هذه الإساءات هو التمهيد لاحتلال أراضينا والاستلاء على خيراتنا بحجة الإرهاب وهم الإرهاب، وحاشا أن يكون رسول الله إرهابيا··· فرحم الله الإمام البوصيري حين قال: دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتَكِم فإن فضل رسول الله ليس له حدُّ فيُعرِب عنه ناطق بفم فإن أساءوا إلى الرسول، فإن هذه الإساءة تجعل الكثير من قومهم يتفحصون الإسلام ويتمحصونه ويقرأون سيرة الرسول فيمسهم النور ويدخل الإيمان قلوبهم فيدخلون في دين الله أفواجا