يطالب سكان بلدية باب الزوار السلطات العمومية التدخل لوضع حد للإنتهاكات التي تحصل بحديقة ''بروس تيتو'' الكائنة بحي 5 جويلية، من اعتداءات على الزوار وممارسة سلوكات منحرفة، مشددين على ضرورة توفير الأمن لحماية مرتادي هذا الفضاء. وصرح بعض الزوار الذين اِلتقيناهم بالحديقة، أن هذه الأخيرة أصبحت ملاذا لبعض الشباب المنحرفين الذين زرعوا الرعب وسط قاصديها، وهذا بسبب كثرة السرقات والإعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من الأشخاص في ظل غياب الأمن. وأضاف هؤلاء أن عدد زوار الحديقة في تقلص مستمر، خاصة العائلات التي تصطحب أطفالها بسبب انعدام الأمن داخل الحديقة التي يتردد عليها عدد كبير من المنحرفين الذين أصبحوا يعتدون على المواطنين من أجل السرقة باستعمال الأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى توافد أزواج من الشباب الذين يلجأون إلى ممارسة الرذيلة أمام مرأى الجميع، وهذا ما أكده بعض القاطنين بجوار الحديقة، مؤكدين أن بعض العصابات تستغّل خلو المكان من مراقبة أعوان الأمن لتنقّض على الضحايا، خاصة النساء. كما أكد الزوار أنه خلال شهر رمضان المنصرم، تعرض عدد كبير من الزوار إلى السرقة تحت طائل التهديد بالسلاح الأبيض، كما تعرض قاصر لا يتعدى سنه 17 سنة في ثاني أيام عيد الفطر الماضي إلى طعنة سكين أدخلته المستشفى، عندما حاول مقاومة أشخاص اعترضوا طريقه من أجل سرقته، وهذا في غياب الرقابة التي فرضت على المتواجدين بالحديقة عدم التدخل من أجل حماية الضحايا، كونهم سيلاقون نفس المصير. من جهتها، أكدت بعض النسوة اللائي يصطحبن أطفالهن أنهن يتعرضن إلى التحرش والمضايقات من قبل شباب منحرفين، في وقت أكدت فيه عائلات قصدت الحديقة من بلديات مجاورة كبلدية برج الكيفان، الدارالبيضاء والكاليتوس، أن الحديقة تروق لهم ولأطفالهم، بحكم مساحتها الخضراء التي تتيح للأطفال فرصة اللعب بحرية، باستثناء بعض السلوكيات المخلة بالآداب العامة التي يمارسها بعض الشباب.