وجهت إدارة ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، أول أمس الثلاثاء، إنذارا للعمال المضربين منذ 9 أكتوبر الجاري والذي يخيرهم بين استئناف العمل قبل نهاية الشهر الجاري أو الإقالة من العمل، حسبما علمناه من مصدر مقرب من الملبنة. بعد مرور 17 يوما عن افتقار أسواق ولاية تيزي وزو لحليب الأكياس بسبب دخول عمال ملبنة ذراع بن خدة في إضراب مفتوح عن العمل لمطالبة الدولة باستعادة الملبنة التي أصبحت مؤسسة خاصة منذ ,2008 خرجت إدارة هذه الأخيرة عن صمتها وباشرت، منذ أول أمس، في تحضير إجراءات إصدار إشعار لفائدة العمال المضربين من أجل عودتهم للعمل وإلا سيكون مصيرهم الإقالة، علما أن الملبنة تشغل نحو360 عاملا، وقد جاء هذا القرار الإداري في اليوم الموالي لزيارة قام بها أعضاء مكتب الاتحاد العام للعمال الجزائريين -فرع تيزي وزو-، والتي تم التوصل بعد لقاء تنسيقية عمال هذه المؤسسة إلى تصنيف الصراع القائم بين المؤسسة والعمال ب''مطالب معقدة والمضروبون ضحية تلاعب''، حسبما جاء في تصريح هذا المصدر. وأضاف المصدر أنه تم توجيه نداء للمركزية النقابية من أجل تقديم إجابة واضحة لوضع حد لهذه الأزمة وكذا صد كل مغامرة لا تخدم مصلحة العمال، كما أكد الاتحاد العام للعمال الجزائريين-فرع تيزي وزو- أن إضراب عمال ملبنة ذراع بن خدة في حال استمراره سيسبب انسداد كليا بالمؤسسة ما قد يؤدي إلى إفلاسها. للتذكير؛ عادت أزمة الحليب تظهر مجددا بولاية تيزي وزو بعد تلك التي شهدتها بداية السنة بسبب ندرة المادة الأولية (مسحوق الحليب)، بسبب دخول عمال الملبنة في إضراب عن العمل للمطالبة باستعادة الدولة لهذه الملبنة التي يسيرها متعامل خاص منذ سنة ,2008 وقد ترتب عن هذا الإضراب نقص كبير في حليب الأكياس لأزيد من 15 يوما بأسواق الولاية وعدة ولايات أخرى ممولة من طرف الملبنة.