قرر، صبيحة أمس، عمال ملبنة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 15 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، مواصلة إضرابهم المفتوح الذي أعلنوا عنه منذ بداية الأسبوع الجاري، للمطالبة بإعادة تأميم المؤسسة وكذا احتجاجا على الظروف المهنية المزرية· لعل الأمور بدأت تتعقد أكثر ومن يوم إلى آخر على مستوى ملبنة ذراع بن خدة، فبعد الإضراب الذي شنه موزعو الحليب بالولاية، نهاية شهر جويلية المنصرم، والذي دام قرابة أسبوع كامل، تنديدا بالسياسة العشوائية التي انتهجها مسؤولو المؤسسة في تحديدهم للأوقات الخاصة باستلام مادة حليب الأكياس· وفي هذه المرة جاء دور العمال الذين شنوا ومنذ بداية الأسبوع الجاري إضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على الظروف المهنية المزرية التي أصبحت تميز المؤسسة في الآونة الأخيرة، وبحسب ما صرح به هؤلاء المحتجون ل ''الجزائر نيوز''، فإن إضرابهم هذا ما هو إلا وليد لتراكم عدة أمور ومشاكل على مستوى المؤسسة لاسيما المتعلقة منها بالشؤون التسييرية، مشيرين إلى أنه ومنذ الإجراء الذي اتخذته الدولة في إطار خوصصتها لبعض المؤسسات العمومية، من بينها هذه الملبنة، بدأت الأمور تأخذ منعرجا سلبيا على مستواها سواء تعلق الأمر بنوعية الإنتاج أو الوسائل المستعملة في ذلك التي و-بحسبهم- أصبحت لا تستجيب لشروط أمن وسلامة العمال· من جهة أخرى، ندد المضربون بالممارسات التي وصفوها ب ''الحقرة'' التي ينتهجها المسؤول الأول في التعامل معهم، والتي كرست سياسة الإقصاء في حقهم، مؤكدين أنهم يواجهون تهديدات بالفصل من مناصبهم ، كما طالبوا بحقوقهم التي يرونها شرعية ويحاولون من خلالها تجسيد مطالبهم بما يسمح لهم الإطار القانوني لذلك· هذا، وقد قرر هؤلاء المحتجون التمسك بحركتهم الاحتجاجية ورفضوا العدول عنها كونها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن انشغالاتهم للمسؤولين، خصوصا ضرورة إعادة تأميم المؤسسة·