واصل أمس عمال ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو حركتهم الاحتجاجية من خلال مواصلتهم للاضراب المفتوح عن العمل الذي باشروه منذ الاسبوع الماضي ، حيث عرفت ولاية تيزي وزو أزمة الحليب مجددا بعد تلك التي شهدتها بداية السنة الماضية بسبب ندرة المادة الأولية و قد سجلت مختلف المناطق الولاية -لاسيما المنطق النائية منها- نقصا فادحا في حليب الأكياس لأزيد من اسبوع، ليتكرر سيناريو أزمة حليب الأكياس، لكن هذه المرة بسبب دخول عمال الملبنة في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بضرورة استعادة الدولة لهذه الوحدة الانتاجية التي تعتبر مصدر عيش للعديد من العائلات بالمنطقة ، و يعتبر العمال هذا المطلب كحل نهائي للمشاكل المختلفة التي يواجهها هذا المصنع ونحو 350 عاملا منذ 4 سنوات تقريبا من خوصصة هذه الوحدة، حيث عبروا عن قلقهم من خوصصة أدوات الإنتاج على اعتبار أن صاحب الملبنة لم يعر أي اهتمام ولم يقم بإصلاح الأجهزة المعطلة، كما أن إدارة الملبنة ترفض استقبال ممثلي المحتجين للحوار و السماع الى انشغلاتهم . ومن جهته؛ ذكر مصدر من إدارة الملبنة، أن الإدارة مستعدة كل الاستعداد لفتح الحوار مع المحتجين رغم فوات الأوان، حيث كان الأجدر بهم مناقشة أوضاعهم دون اللجوء إلى الاحتجاج الذي لم ينظم وفقا للقانون الذي يضمن حق الإضراب، حيث لم يقدموا إشعارا بالإضراب ولا لائحة مطالب يتم فتح الحوار بناء عليها. خليل سعاد