تأكيد جديد من فريق جمعية هران على عافيته في بداية بطولة الرابطة الاحترافية الثانية، حيث كانت خرجته الثانية على التوالي إلى بسكرة موفقة جدا، بعد أن عاد بالزاد كاملا من هناك في اعقاب فوزه على الاتحاد المحلي بهدف وحيد، لكنه ثمين، من توقيع المهاجم الشاب شاوتي في الدقيقة 85 من اللقاء، وهو الهدف الثاني له لحد الآن بعد الذي وقعه في مرمى أولمبي المدية. كما أن هذا الهدف منح للجمعية الوهرانية أول انتصار لها من بين خمس مواجهات لعبتها خارج ديارها حيث انتهت الأخرى جميعها بالتعادل السلبي. وعكس المتوقع، دخل المدرب بن شاذلي مهاجما في هذا اللقاء، حيث دفع بأحسن مهاجميه دفعة واحدة وهم عامر يحيى وشاوتي والعائد من العقوبة مباركي، كما أحسن الاستثمار في مشاكل فريق ''الزيبان''، الذي عاش أسبوعا مضطربا بعدما لوحت إدراته بالاستقالة، قبل أن تعدل عن موقفها في آخر لحظة، بالإضافة إلى الغيابات العديدة (8) التي اشتكى منها، والتي دفعت مدربه الجديد عبد الكريم خالفة إلى الاعتماد على خمسة من لاعبي الآمال في التشكيلة الأساسية، مما أفقرها من الخبرة اللازمة مقارنة بالوهرانيين، الذين يحتكمون إلى رصيد هام منها، وأفادتهم كثيرا، كما سمح لهم استعدادهم البدني بإحكام قبضتهم على أطوار المباراة، خصوصا في ربع الساعة الأخير، الذي عانى فيه البسكريون كثيرا من هذا الجانب، واكتفوا بالتقوقع في منطقتهم بفعل الهجمات المتتالية للمهاجمين الوهرانيين، وخاصة مباركي وشاوتي، اللذين تحررا بعدما عمد مدربهما بن شاذلي إلى إقحام البديل الشاب بلبحري مكان بن طالب، ليأتي هدف الفوز في وقت حاسم، وكاد شعيب أن يضاعفه لولا العارضة الأفقية التي رفضت ولوج كرته بعد تنفيذه خطأ مباشرا، هذا الأخير كالحارس موجار أديا دورهما كالمعتاد، والنتيجة ثلاث نقاط ثمينة عززت موقع الجمعية كوصيف وبرصيد 16 نقطة. المدرب بن شاذلي، اعتبرهذا الانتصار حافزا نفسيا كبيرا لتشكيلته لمواصلة المشوار الناجح لحد الآن، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون لتحقيق هذا الانتصار الثمين، الذي ما كان ليتحقق حسبه، لولا جديتهم وتقيدهم بالنصائح المسداة إليهم، مؤكدا على مشروعية هدف الصعود، بعدما بدأت الأمور تتجلى للأحسن بالنسبة للجمعية الوهرانية.