كانت خرجة شبيبة بجاية نهاية الأسبوع إلى البليدة موفقة للغاية، حيث تمكنت من فرض منطقها وتدعيم رصيدها بثلاث نقاط جديدة سمحت لها بمواصلة مسيرتها الرائعة وتأكيد قدرتها على إنهاء بطولة هذا الموسم في المركز الثاني المؤهل للمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وهو ما أصبح هدف البجاويين بعد حرمانهم من المشاركة في كأس “الكاف”. وسجلت الشبيبة أول أمس رابع انتصار رغم أنها لعبت أمام منافس في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث ووظف كل أوراقة للإطاحة بها، وقد تحقق هذا الفوز بفضل إرادة اللاعبين والخطة المحكمة التي طبقها مناد ومكنت فريقه من الصمود قبل أن يباغت البليديين بهدفين في ربع الساعة الأخير من اللقاء حملا توقيع زافور ونجونغ. ترتقي إلى مركز الوصافة وتصبح على بعد نقطة من المولودية وسمح الفوز المحقق في ملعب مصطفى تشاكر للشبيبة البجاوية برفع رصيدها إلى 39 نقطة والارتقاء إلى مركز الوصيف على بعد نقطة واحدة عن الرائد مولودية الجزائر، هذا بصفة مؤقتة لأن فريقي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر لم يلعبا أول أمس حيث تم تأجيل مباراتهما إلى الثلاثاء القادم بسبب مشاركة القبائل في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهي المواجهة التي سيتابعها البجاويون باهتمام كبير لأن نتيجتها تهمهم كثيرا ويأملون أن تنتهي بالتعادل حتى يحافظ فريقهم على المرتبة الثانية على بعد نقطتين فقط عن صاحب الريادة. الخبرة صنعت الفارق ولعبت الخبرة دورا كبيرا في تحديد النتيجة النهائية في مباراة الفريقين البليدي والبجاوي، لأن عناصر الشبيبة عرفت كيف توظف هذا العامل طيلة فترات اللقاء التي سيّرتها بإحكام، بدليل أن الفوز تحقق في ربع الساعة الأخير وبعد فرص عديدة أهدرها الفريق المحلي الذي تفتقر جل عناصره للتجربة، بشهادة مدرب البليدة كمال مواسة الذي صرّح بعد نهاية اللقاء: “أرجع هزيمة اليوم لعامل الخبرة الذي صنع الفارق، لاعبو الشبيبة يملكون خبرة طويلة مكنتهم من تسيير اللقاء، عكس فريقي المتكون أساسا من الشبان“. سدريك يتألق تحت أنظار بن شيخة رغم أن الفوز الذي عادت به تشكيلة الشبيبة تحقق بفضل الجهود التي بذلها جميع اللاعبين فوق الميدان وكذا الخطة المحكمة التي طبقها الطاقم الفني بقيادة مناد، إلا أن الحارس سدريك لعب دورا كبيرا في العودة بكامل الزاد من عاصمة الورود بفضل تدخلاته الموفقة التي أنقذ بها فريقه من عدة أهداف محققة بعد تصديه لمحاولات مهاجمي المحليين، خاصة إزيشال. وجاء تألق الحارس البجاوي في مباراة أول أمس تحت أنظار مدربه في المنتخب المحلي بن شيخة ليؤكد قدرته في اللعب مع المنتخب الوطني الأول الذي قد يستدعى إليه مستقبلا. خامس فوز خارج القواعد يعد الفوز المسجل في ملعب تشاكر الخامس من نوعه خارج القواعد في بطولة هذا الموسم بعد الإنتصارات الأربعة التي عاد بها زرداب وزملاؤه من الشلف والحراش (مرحلة الذهاب) والعلمةوباتنة (مرحلة العودة). وقد دشنت التشكيلة البجاوية مرحلة الإياب بقوة، إذ تمكنت من تسجيل 3 انتصارات بعيدا عن ميدانها أمام العلمة، م. باتنةوالبليدة، ما سمح لها بالارتقاء إلى مركز الوصيف والإقتراب من الريادة، على الرغم من التعثر الذي سجلته في الجولة ال2 أمام ش. بلوزداد الذي فرض عليها التعادل. ... وتبقى الأحسن ب 17 نقطة وتبقى الشبيبة البجاوية تتصدر الريادة في ترتيب أحسن الفرق خارج القواعد ب 17 نقطة حصدتها من خمسة انتصارات وتعادلين، متقدمة رائد الترتيب مولودية الجزائر بأربع نقاط. هذا الانجاز سيحفز مناد ولاعبيه على العمل أكثر لحصد مزيد من النقاط بعيدا عن ميدانهم في اللقاءات المتبقية من البطولة لأنهم يدركون جيدا بأن ذلك سيسمح لهم بتحقيق ما يصبون إليه والمتمثل في احتلال المركز الثاني المؤهل للمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. ثاني فوز في البليدة جاء انجاز أول أمس ليؤكد بأن الشبيبة تحسن التفاوض في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة مثلما أشرنا إليه من قبل، إذ يعد الفوز الثاني من نوعه في تاريخ المواجهات التي جمعت الفريقين منذ صعود الفريق البجاوي إلى القسم الأول (الإنتصار الأول كان موسم 2001-2002). كما أن الفوز على البليدة أول أمس هو سادس نتيجة إيجابية تسجلها بجاية في اللقاءات أمام المنافس ذاته (التعادل في ثلاث مناسبات)، ويأمل البجاويون أن يواصلوا تألقهم في ملعب تشاكر وهذا بانتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من الكأس نهاية هذا الأسبوع أمام الفريق نفسه ومواصلة المسيرة في هذه المنافسة التي توجوا بها قبل موسمين في الملعب ذاته بركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام وداد تلمسان. نجونغ يُجدّد العهد مع الشباك ويحرز الثامن جدد المهاجم يانيك نجونغ العهد مع الشباك التي لم يزرها منذ لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام مولودية العلمة، حيث وقع هدفا في (د81) من لقاء أول أمس أمام اتحاد البليدة، عزز به تفوق فريقه الذي كان متقدما في النتيجة بفضل هدف زافور. بهذا يرفع اللاعب الكاميروني رصيده إلى ثمانية أهداف ويصبح على بعد هدفين فقط على اللاعبين بوقش، حنيستار وغزالي الذين يتصدرون لائحة هدافي البطولة بعشرة أهداف. وكان اللاعب الكاميروني قد مر بفترة فراغ بعد لقاء الجولة العاشرة أمام الحراش حيث بقي أربعة لقاءات دون الوصول إلى شباك المنافسين قبل أن يستفيق بداية من مباراة الجولة 15 أمام مولودية وهران ويتمكن من تسجيل خمسة أهداف باحتساب هدفه في لقاء الكأس أمام اتحاد الحراش. خرج بالحمراء وفرحته لم تكتمل ولم تكتمل فرحة هداف الشبيبة بالهدف الذي وقعه في مرمى اتحاد البليدة لأن الحكم حدادة أشهر في وجهه بطاقة حمراء بحجة أنه اعتدى على اللاعب بلحول مثلما دوّنه في ورقة المباراة. هذا الأمر يجعل نجونغ مهددا بعقوبة قاسية وسيخلط حسابات البجاويين لأن التشكيلة في أمس الحاجة إلى خدمات اللاعب في اللقاءات القادمة وبالبداية بلقاء الكأس هذا الجمعة أمام اتحاد البليدة. أول لاعب يُطرد هذا الموسم ويعتبر الطرد الذي تعرض له المهاجم نجونغ الأول من نوعه في الفريق هذا الموسم لأن عناصر الشبيبة لم تتحصل على أي بطاقة حمراء في اللقاءات التي لعبتها قبل مباراة أول أمس في منافستي البطولة والكأس، ما يؤكد انضباطها وتحليها بالروح الرياضية العالية رغم النتائج السلبية التي سجلتها في اللقاءات الأولى من البطولة. بالمقابل سبق للمدرب مناد أن عوقب بستة لقاءات بعد التقرير الذي رفعه الحكم أمالو في لقاء الجولة 13 أمام مولودية الجزائر الذي انتهى بالتعادل 1-1. مناد يُدافع عنه ويعتبر الأمر مدبّرا دافع المدرب مناد عن نجونغ حيث صرح بعد نهاية اللقاء بأنه لم يرتكب خطأ يستحق على إثره الخروج بالبطاقة الحمراء، ولم يتوقف مدرب الشبيبة عند هذا الحد بل اعتبر الأمر مدبرا والهدف منه هو تحطيم فريقه الذي صار -على حد قوله- يقلق بعض الأطراف بعد النتائج الرائعة التي أصبح يسجلها في اللقاءات الأخيرة. مڤاتلي لن يلعب لقاء الكأس بالإضافة إلى المهاجم نجونغ الذي خرج بالبطاقة الحمراء، سيغيب المدافع الأيمن مڤاتلي عن لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة، لأنه معاقب آليا بعدما تحصل على الإنذار الثالث في مباراة أول أمس، وهي المرة الأولى التي سيغيب فيها ابن المدية عن لقاءات هذا الموسم بسبب العقوبة حيث لعب لحد الآن 22 مباراة باحتساب مباراة الكأس أمام اتحاد الحراش، ما جعله يحتل المركز الثاني في ترتيب اللاعبين الأكثر مشاركة بعد الحارس سدريك الذي لم يغب منذ بداية الموسم سوى عن مباراة واحدة وكان ذلك في لقاء الجولة الثانية من مرحلة العودة بسبب العقوبة الآلية. بولمدايس يعود إلى التشكيلة الأساسية مثلما أشرنا إليه من قبل، كان المهاجم بولمدايس أساسيا في مباراة البليدة، حيث عوض زميله بولعينصر، ليسجل بذلك عودته إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في اللقاءين الأخيرين أمام مولودية باتنة واتحاد العاصمة حين دخل احتياطيا. لكن بولمدايس لم يلعب اللقاء كاملا حيث عوضه الطاقم الفني باللاعب مهية في (د83) ليبقى ابن قسنطينة يبحث عن كيفية تجديد العهد مع الشباك التي لم يهزّها منذ لقاء الجولة (في رصيده أربعة أهداف). دخول بلطرش كان موفقا كان دخول بلطرش في (د71) مكان زميله بلخير موفقا للغاية، إذ منح إضافة للتشكيلة على مستوى وسط الميدان وساهم في الهدف الثاني الذي أحرزه نجونغ في (د81) بعد العمل الجيد الذي قام به على الجهة اليسرى وأنهاه بتوزيعة دقيقة لم يجد على إثرها اللاعب الكاميروني أي صعوبة في إسكان الكرة شباك الحارس غالم وتمكين فريقه من ضمان نقاط الفوز. تألق ابن المدية لم يعجب أنصار الفريق البليدي الذين استفزوه. مع الإشارة إلى أن ذات اللاعب سبق له أن حمل ألوان الاتحاد موسم (2003- 2004). هاشم في أول ظهور سجل هاشم، المستقدم الجديد، أول ظهور له في بطولة هذا الموسم بعدما عوض في (د86) زميله مسالي الذي غادر أرضية الميدان متأثرا بإصابة تلقاها على مستوى الفخذ، ومن المحتمل أن يستنجد المدرب مناد بهاشم في لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة لخلافة مقاتلي الذي سيغيب بسبب العقوبة الآلية بعد تلقيه الإنذار الثالث في مباراة أول أمس. خروج مسالي كان إضطراريا كان خروج المدافع المحوري عادل مسالي في (د68) من اللقاء اضطراريا لأنه لم يكن بمقدوره مواصلة اللعب بسبب الآلام التي شعر بها على مستوى عضلة الفخذ. ويكون اللاعب قد أجرى أمس فحصا بالأشعة لتحديد طبيعة الإصابة ومدة الراحة التي سيركن إليها. الإستئناف عشية اليوم استفادت عناصر الشبيبة من يوم راحة وستستأنف التدريبات على الساعة الرابعة من عشية اليوم. وسيكون أمام الطاقم الفني 4 أيام لتحضير مباراة هذا الجمعة في ملعب تشاكر أمام إ. البليدة في إطار الدور ال 16من كأس الجمهورية والتي سيكون فيها البجاويون مطالبين بانتزاع تأشيرة التأهل لتأكيد فوز البطولة والثأر من المنافس الذي أقصاهم في 3 مناسبات آخرها كانت الموسم الماضي بنتيجة (2-1) في لقاء الدور الثاني والثلاثين بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ---------- ما تعليقك على الفوز الذي عدتم به من البليدة؟ تنقلنا إلى البليدة لأجل تسجيل نتيجة ايجابية تمكننا من مواصلة مسيرتنا الموفقة والاقتراب أكثر من فرق المقدمة والحمد لله أننا نجحنا في ذلك حيث عدنا بكامل الزاد رغم الصعوبات التي خلقها لنا المنافس الذي رمى بكل ثقله بغرض الفوز علينا. الفوز تحقق بفضل الجهود التي بذلناها طيلة فترات اللقاء وكذا تطبيقنا لتعليمات الطاقم الفني. لكنكم عرفتم كيف تسيرون المباراة؟ نعم، لقد سيرنا فترات اللقاء كما ينبغي وتمكنّا من فرض منطقنا منذ البداية والتصدي لكل محاولات المنافس، خاصة في الشوط الثاني، قبل أن نباغته في ربع الساعة الأخير بهدفين. ورغم أن الفوز ساهم فيه الجميع إلا أنه لا بد أن ننوه بالدور الكبير الذي لعبه زميلنا سدريك الذي كان رائعا وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة وما فعله أمام البليدة يؤكد أحقيته باللعب في المنتخب الأول. هذا الانجاز في حاجة إلى تأكيد في مباراة الكأس التي ستجمعكم أمام الفريق نفسه، أليس كذلك؟ هذا أمر لا نقاش فيه لأننا مطالبون بالتأهل ومواصلة مسيرتنا في منافسة الكأس مهما كانت طبيعة الفريق الذي سنلعب أمامه. سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا المبتغى، خاصة أننا سنحضر اللقاء بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية بعد هذا الفوز الذي سنعمل على تأكيده بانتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم. وكيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ ستكون من دون شك مغايرة لتلك التي لعبناها اليوم (الحوار أجري أمسية السبت) بحكم طبيعة منافسة الكأس التي تتميز لقاءاتها بالصعوبة وعامل المفاجأة، كما أنها لا تعترف بفارق المستوى بين منشطيها، نحن مطالبون بوضع لقاء البطولة جانبا وخوض لقاء الكأس بأكثر جدية والحذر من البليدة التي ستعمل المستحيل للثأر منا. لكنك لن تشارك في هذه المباراة؟ نعم، أنا معاقب آليا بعد حصولي على الإنذار الثالث الذي كان مجانيا لأنني لم ارتكب خطأ، ورغم هذا لن يكون هناك أي مشكل لأن التشكيلة تضم عدة لاعبين قادرين على تعويضي في هذه المباراة والقيام بدورهم كما ينبغي. وماذا تقول لأنصاركم الذين فرحوا كثيرا بالنتائج المحققة لحد الآن؟ نعمل دائما من أجل إسعاد أنصارنا الذين يستحقون كل الخير بالنظر إلى وقوفهم المتواصل إلى جانبنا، ما ساعدنا على تخطي الظرف الصعبة التي مررنا بها مع بداية الموسم وسنسعى جاهدين لمواصلة المسيرة على المنوال نفسه إلى غاية إنهاء الموسم ضمن الأوائل.