حملت الجولة الأولى من بطولة الرابطة الوطنية في نسختها الثانية في عالم الاحتراف على التوالي مفاجأتين من العيار الثقيل، أولها حققتها مولودية سعيدة عندما تمكنت من هزم بطل الموسم الماضي جمعية الشلف بهدفين دون رد، في حين كانت المفجأة الأخرى في ملعب ''أحمد زبانة'' بوهران، أين عاد إتحاد الحراش بالزاد كاملا من هناك، ليدخل المولودية المحلية في دوامة من المشاكل بمجرد انطلاق المنافسة الرسمية. لم تكن الخرجة الأولى للمدرب الجديد لأولمبي الشلف نور الدين سعدي موفقة، على الرغم من أن المباراة أمام سعيدة كانت تبدو صعبة مند البداية، لكن الأداء غير المقنع للقائد سمير زاوي ورفقائه زاد من وقع الخسارة على ''الجوارح''، وهي تسمية تطلق على أنصار الفريق الشلفاوي، حيث لم تظهر التشكيلة المتوجة بلقب بطولة الموسم المنقضي الشيء الكثير، تاركة المجال أمام أصحاب الأرض لفرض منطقهم على مجريات اللعب، واكتفت بتحصين دفاعاتها والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي مكنتها من خلق بعض الفرص لم يحسن لا مسعود ولا سوڤار استغلالها على عكس المولودية السعيدية، التي عرفت كيف تستغل الفراغات التي تركتها تشكيلة سعدي، خاصة بعد خروج ملولي بالبطاقة الحمراء، والذي كان منعرجا للقاء، على إعتبار أن الحارس محمد غالم تلقى هدفين في الخمس دقائق الأخيرة من المقابلة من توقيع حديوش (د 85) وشرايطية (د 91) بسبب النقص العددي لفريقه. وبهذا تعيد جمعية الشلف سيناريو الموسم الماضي عندما انهزمت برباعية أمام شبيبة بجاية، وتمكنت من العودة بقوة بمرور الجولات، فهل ستتمكن من معاودة الكرة؟ وعلى عكس المباراة الأولى، حقق إتحاد الحراش فوزا ثمينا للغاية بوهران في انطلاق الموسم، وهو الفوز الوحيد خارج الديار المسجل في الجولة الأولى بفضل كل من طواهري (د 56) وبوجناح (د 82) في حين قلص النتيجة اللاعب فدال لصالح مولودية وهران قبل دقيقتين من اعلان الحكم صافرة النهاية. للتذكير، انتهى الشوط الأول من اللقاء بنتيجة بيضاء (0 / 0) مع أفضلية طفيفة لأشبال بوعلام شارف رغم صغر سن جل اللاعبين، ورحيل الأسماء التي صنعت أفراح الكواسر الموسم الماضي كبوعلام وبومشرة المنتقلين إلى إتحاد العاصمة. وعلى ذكر الاتحاد، فقد تمكن من تحقيق النقاط الثلاثة بشق الأنفس على حساب شباب باتنة العائد إلى قسم النخبة بهدف وحيد توقيع جديات (د 42) رغم أن المواجهة جرت بملعب عمر حمادي ببولوغين وأمام أنصار وعشاق فريق الاحلام، كما أصبح يلقب، للنجوم الكثيرة التي عزز بها صفوفه والأموال الطائلة التي صرفها رئيسه علي حداد لتكوين فريق قادر على إهداء النادي لقبي البطولة والكأس بعد 6 سنوات كاملة عن آخر لقب محقق. ولقد برز المدرب رونار هذه النتيجة بنقص الانسجام بين العناصر، والتي لم يسبق لها خوض مباراة رسمية مع بعضها البعض، كما أن الأهم في هاته الظروف، هو الفوز وكسب الثقة في انتظار التأكيد في الجولات القادمة. للإشارة لعبت المباراة تحت أنظار الناخب الوطني هاليلوزيتش والذي غادر الملعب قبل النهاية. أما باقي النتائج، فقد جاءت منطقية الى أبعد الحدود، حيث فاز وفاق سطيف على ضيفه نصر حسين داي، رغم الصعوبة التي واجهها زملاء جابو طيلة أطوار المواجهة، والتي انتهت (3 - 2) سجل كل من صايبي (من النصرية) وحشود (من الوفاق) ثنائية، في حين كان نصيب عودية القادم من الزمالك المصري إلى فريق عين الفوارة، هدف وحيد أمضاه في الدقيقة (59). كما حقق شباب بلوزداد الأهم أمام مولودية العلمة في المقابلة التي جمعتهما بملعب 20 أوت بالعاصمة، وفاز ب (2 - 0) بفضل المتألقين خرباش وسليماني (د 67 و د 76 على التوالي)، مما سيكون له الأثر الكبير على معنويات المدرب سوليناس وأشباله في بداية رحلة التسابق على إحدى المراتب الأولى وتحقيق أفضل من المرتبة الخامسة التي نالها الموسم المنصرم. وعرفت الجولة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة لهذا الموسم، تسجيل تعادلين فقط، الأول بين وداد تلمسان وجمعية الخروب بهدف لكل منهما، حيث عاد الزيانيون في النتيجة عن طريق طراوري في نهاية الشوط الأول، بعدما كانوا متأخرين في النتيجة بعد تمكن اللاعب الدولي للأمال من افتتاح باب التسجيل لفريقه جمعية الخروب. أما التعادل الثاني، فكان سلبيا (0 - 0) في قمة الشرق بين شباب قسنطينة وشبيبة بجاية. للتذكير، انتهت المباراة المتقدمة عن الجولة الأولى بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر الملعوبة، الثلاثاء الماضي بفوز الكناري بأقل نتيجة (1 - 0) من إمضاء بولمدايس في الدقيقة الأخيرة من اللقاء على ملعب ''01 نوفمبر'' بتيزي وزو.