حذرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس السبت بالعاصمة من تمديد أجل انسحاب قوات ''حلف الناتو'' من ليبيا قائلة إنه ''يمهد لتجسيد إقامة القوات الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) التي رفضتها الدولة الجزائرية والدول المجاورة''. (واج) وأوضحت السيدة حنون في كلمة ألقتها خلال اللقاء الوطني للجنة المرأة العاملة أن بقاء قوات حلف الأطلسي بليبيا ''يمهد لتجسيد إقامة ''أفريكوم'' التي طالما رفضتها الجزائر والدول المجاورة'' كما تمهد أيضا -تضيف المتحدثة-''للفوضى العارمة ولصوملة ليبيا''. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن ليبيا ''أصبحت قنبلة موقوتة وكل المنطقة خزان للوقود والفوضى'' وبالتالي -تضيف المتحدثة- ''تقع على الجزائر مسؤولية توقيف تسلل السلاح واتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة لحماية الوطن''. وطالبت السيدة حنون بالمقابل بإقامة قيادة عسكرية جديدة في منطقة إليزي بالجزائر لمراقبة الحدود الجزائرية الليبية بالنظر إلى ''المخاطر الكثيرة'' التي يشكلها تسلل السلاح من الأراضي الليبية إلى الجزائر. واعتبرت المتحدثة أن هناك ضغوطا تمارس على الجزائر لتوريطها في ما أسمته ''الوحل الليبي''، مجددة تأكيدها أن مقتل القذافي ''جريمة حرب''. وأشارت في هذا الصدد أن الجزائر ''لا يمكنها أبدا تسليم عائلة القذافي'' لأنها ''طلبت الأمان من الجزائر''. وأضافت السيدة حنون ''أن عائلة القذافي ضيفة الجزائر وبالتالي فلا يمكن تسليمها لأنه لو سلمتها الجزائر فسيتم تصفيتها مثلما تمت تصفية القذافي''. وبخصوص الانتخابات في تونس أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أنها جرت في ظروف عادية وفيما يخص نتائج الاقتراع اعتبرت أن حزب النهضة التونسي لم يتحصل على الأغلبية بل حصل على 20 بالمائة فقط من أصوات الناخبين لأن أزيد من 50 بالمائة من التونسيين لم يشاركوا في الاقتراع''. وحذرت السيدة حنون من تقدم الحركات الإسلامية في المشرق والمغرب العربي الذي يتزامن -حسبها- مع المواقف الجديدة للإدارة الأمريكية القاضية بتأييد الحركات الإسلامية بغرض تحويل الأنظار عن التيار الإسلامي المعتدل لصالح النموذج التركي. وعلى المستوى الوطني وبشأن تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة أعربت السيدة لويزة حنون عن دعم حزبها لنسبة 33 بالمائة حصة للمراة في المجالس المنتخبة باعتبارها ''أقرب للتساوي'' واصفة من يريد تنزيلها إلى 20 بالمائة ''بالظلامي وبالرجعي''. وأشارت السيدة حنون أن حزبها سيتقدم بقائمة متساوية الأعضاء وبالتناوب بين الرجل والمرأة مثلما حدث في الانتخابات التشريعية لسنة 2009 معبرة عن رفضها ترشيح من أسمتهم ''أصحاب الشكارة'' من رجال الأعمال. وفي هذا السياق استغربت السيدة حنون مطالبة نواب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني تقليص نسبة مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة إلى 20 بالمائة بدل 33 بالمائة التي أمر بها رئيس الجمهورية وتساءلت بالمناسبة عن مدى صدقية دعم نواب حزب جبهة التحري الوطني لمواقف رئيس الجمهورية في هذا الموضوع. كما نوهت المتحدثة بالقرار القاضي برفع معاشات المتقاعدين وعودة عمال الأوراسي المسرحين إلى مناصبهم.