لا يزال صانع ألعاب شباب بلوزداد محمد أمين عواد، ينتظر الضوء الأخضر من طبيب النادي، بغية استئناف اللعب، بعد فترة طويلة من الغياب تعود الى ما قبل ثلاثة اشهر من نهاية الموسم الفارط، حيث شعر آنذاك بآلام حادة على مستوى الركبة، واضطر إلى إجراء عملية جراحية تحت إشراف البروفيسور كيحال. وقد سألته ''المساء'' عن وضعه الصحي فقال: ''لقد تحسنت حالتي الصحية كثيرا ولم أعد أشعر بالآلام الحادة التي كانت تؤرقني أثناء التدريبات ومباريات البطولة، وقد اجتزت فترة النقاهة بسلام واستأنفت التدريبات لكن دون بذل مجهودات كثيرة، بعدما نصحني الطبيب بالركض فقط إلى غاية استرجاع كامل قوايا البدنية، لست متسرعا كثيرا لاستئناف المنافسة خوفا من معاودة الإصابة في الركبة، لكن انتظر الضوء الأخضر من الطبيب لكي انضم إلى الفريق في المنافسة الرسمية''. غير أن عواد قال أن هناك احتمال كبير أن يبدأ اللعب مع الفريق بعد عيد الأضحى، وقد يكون جاهزا للمشاركة في مباراة الجولة التاسعة التي سيلعبها شباب بلوزداد بالشلف، بما أن البطولة ستركن للراحة لمدة خمسة عشر يوما ابتداء من يوم الجمعة القادم بسبب المواجهة الودية بين الجزائر وتونس التي يحتضنها ملعب 5 جويلية يوم 12 نوفمبر... وعن طموحات فريقه في بطولة هذا الموسم، أوضح محدثنا أن شباب بلوزداد يملك تشكيلة قوية بعدما احتفظت بركائزها الأساسية، وهو عامل مهم سيسمح لزملائه بخوض المنافسة بدون أي ارتباك وظهر ذلك بشكل جلي في المباريات الفارطة التي لعبوها. وأضاف أن فريقه لعب بشكل جيد كل مبارياته وأن كل عناصره تتمتع باستعداد بدني جيد وسيتحسن بكثير في الأسابيع القادمة. وأشاد صانع ألعاب شباب بلوزداد بالعمل الكبير الذي ينجزه المدرب الإيطالي سوليناس. مؤكدا أن هذا الأخير يحاول منذ مجيئه إلى النادي إعطاء قاعدة لعب متينة للفريق، من خلال التركيز على الجانب التكتيكي الذي سيصبح قوة الفريق في المستقبل حسب محدثنا. وعن الوضع المالي داخل النادي، أشار عواد إلى أنه ليس أحسن من الذي كان سائدا الموسم الفارط، وقال أنه من الطبيعي أن تحدث اضطرابات في هذا الجانب بعد التغيير الذي حدث على هرم النادي من خلال مجيء الرئيس عز الدين قانا الذي خلف محفوظ قرباج، حيث كشف عن أنه لم يقبض سوى راتب واحد رفقة بوسحابة، بينما استلم اللاعبون الآخرون بعض الرواتب فقط، وتمنى ان تتحسن الأوضاع المالية في النادي حتى لا يكون هذا الأخير عرضة لاهتزازات تؤثر على مسيرة الفريق في البطولة.