أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس أن اللقاءات التشاورية مع مختلف الأطراف الفاعلة المحلية يؤدي مهمة نبيلة لاسيما مع المجتمع المدني لمعرفة تطلعات وانشغالات المواطنين، داعيا إلى التعريف بمفهوم الديمقراطية وكيفية المحافظة عليها، معبرا عن تفاؤله بأن ينقل ممثلو المواطنين الحاجيات والمبادرات الإيجابية والأفكار التي تخدم المواطن وتساهم في تحقيق التنمية المحلية ما يخدم بدوره التنمية الوطنية. ودعا السيد باباس خلال اللقاء الجهوي للتشاور حول التنمية وتطلعات المواطنين لولايات تيزي وزو، البويرة وبومرداس الذي احتضنته دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو أمس الاثنين ممثلي المواطنين إلى التعبير بكل حرية عن انشغالاتهم في مجال التنمية المحلية من أجل تكفل أفضل بها. حيث أكد أن هذه المشاورات تشكل عملية إصغاء الأولى من نوعها موجهة لتبليغ السلطات العمومية بتطلعات السكان في مجال تحسين ظروفهم المعيشية والتي تعتبر قاعدة للتشاور الوطني. موضحا انه من الضروري أن تعكس هذه التوصيات المشاكل الحقيقية التي تعيق التنمية المحلية بكل الولايات الثلاث والهادفة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، حيث ستعرض على الحكومة والتي ستتكفل بتطبيقها قبل أواخر السنة الجارية. وأضاف السيد باباس في هذا اللقاء أن التشاور مع الولاة والمديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر وممثلي المواطنين يعتبر الانطلاقة أو الأرضية الأولى للتشاور الذي يبدأ من القاعدة إلى القمة والهادف إلى الاستماع لانشغالات واقتراحات وتطلعات السكان، مشيرا إلى انه على عاتق الكناس مسؤولية ثقيلة تخضع لتمرين صعب يخص المواطن والدولة معا، موضحا أن الهدف الرئيس منها هو كيفية بناء مستقبل البلاد وترسيخ أهداف التنمية المستدامة. ومن جهتهم عبر ممثلو المجتمع المدني خلال هذا اللقاء الثاني عن انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية من نقائص في المرافق والهياكل ومتطلبات الحياة من ماء، نقل طرق وغيرها إضافة إلى العقبات التي يواجهونها من طرف الإدارة التي أثقلت كاهلهم على حد تعبيرهم. وانصب تدخل ممثلي المواطنين للولايات الثلاث على ضرورة الاهتمام والتكفل الفعلي بانشغالات وطموحات الشبيبة التي تشكل أكثر من ثلثي المجتمع الجزائري، حيث دعوا إلى إعطاء الشباب المكانة التي تليق به لكونه جيل الغد وصانع المستقبل من خلال إشراكهم بشكل مكثف في مراحل التشاور وفي مسؤولية تسيير الشؤون المحلية والوطنية. كما دعا المتدخلون إلى ضرورة الاهتمام بكل احتياجات الفئة الشابة والإصغاء لمشاكلهم وعدم إهمالها كون أن ذلك يؤدي إلى تفاقمها وبالتالي تأزمها ما يخلق مشاكل اكبر منها تعود بالسلب على بقية أفراد المجتمع.