ينقل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد صغير باباس انشغالات المواطنين المقيمين في الولايات الداخلية والجنوبية للوطن، أو ما يعرف بالجزائر العميقة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الأيام القليلة القادمة، على أمل أن يتكفل الرئيس بالاستجابة لمطالب المواطنين، عن طريق توجيهات وتعليمات وأوامر وقرارات يتولى الجهاز الحكومي تنفيذها· وكشف المسؤول الأول في المجلس الإقتصادي والإجتماعي السيد محمد صغير باباس خلال الزيارة الأخيرة التي قادته لولاية الجلفة وهذا بحضور والي ولاية الجلفة وكذا ولاة الأغواطوالمسيلة، والتي دامت يومين من التشاور الوطني عن ضرورة تفعيل دور الجمعيات لرصد انشغالات المواطنين وربط جسور التواصل مع الجماعات المحلية وكذا تقرب المواطن من الإدارة، كما أكد أيضا خلال استماعه لتدخلات الولاة والجهاز التنفيذي والمنتخبين المحليين على إلزامية إشراك المجتمع المدني وخاصة الشباب بشكل أوسع في شتى المجلات· ويهدف هذا اللقاء حسب "رئيس المجلس" إلى الإصغاء ولرفع انشغالات واقتراحات وتطلعات السكان، وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين وكذا الإدارة المحلية، وقال (باباس) في اللقاء الذي جمعه مع ممثلي المجتمع المدني "عليكم أن تعبروا بحرية تامة عن انشغالاتكم ومشاكلكم في مجال التنمية المحلية من أجل تكفل أفضل بها، وفي تدخلاته أيضا صرح أن عملية الإصغاء والتشاور المحلي سترفع وتبلغ للسلطات العمومية، يضيف كذلك أننا ستفضي بدورها إلى توصيات يتم طرحها على الجلسات الوطنية المقررة يوم 22 ديسمبر كآخر أجل يوم والذي ستقدم فيه ملفات مرفوقة بتقارير حول مهمة التنشيط التشاوري الوطني الذي يرمي إلى تكييف أهداف التنمية المحلية مع تطلعات السكان· كما فتح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي النقاش التشاوري في اللقاء الذي جمعه مع ممثلي المجتمع المدني والحركات الجمعوية للولايات الثلاثة الجلفةالمسيلةوالأغواط على إشراك بشكل واسع من أجل النهوض بالتنمية ورفع التحدي لتحسين ظروف المعيشية والتمسك بالوحدة الوطنية من أجل الاستقرار بالبلاد، وأضاف مؤكدا على المهمة التي أوكلت له من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أنه سيتم استعراض نتائج هذه اللقاءات خلال الجلسات الجهوية الستة التي بدورها ستفتح لها ورشات عمل، هذا وأضاف "باباس" ستتولى الحكومة مهمة تطبيق اقتراحات وتوصيات هذه الجلسات، وفي الأخير يجمع الملاحظون والعارفون بخبايا سياسة البلاد على القول أنه اختار هذا الإجراء الهام لأن الجزائر تبني تصورا جديدا في معالجة قضايا كبرى بآليات فعّالة جديدة لبناء اقتصاد قوي يلبي متطلبات المجتمع· للإشارة، فإن جلسات باباس التنموية ستتواصل في العديد من ولايات القطر الوطني، ومن المنتظر أن ينزل غدا الإثنين في ضيافة ولاية ورقلة، حيث يلتقي بمسؤوليها وممثلي مجتمعها المدني· وللتذكير، فقد كلف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ماي الفارط المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بتأطير المشاورات على نطاق وطني بغية تسطير سياسة تنمية محلية تكون منسجمة وتطلعات المواطنين·