لا يزال مشروع 100 محل مهني ببلدية عين طاية يثير العديد من التساؤلات حول موعد تسليمه النهائي، في ظل توقف الأشغال بالموقع منذ أكثر من 9 أشهر، بعد سحب المشروع من المؤسسة المكلفة بالإنجاز، دون تعويضها بمؤسسة أخرى لحد الآن، رغم أن الموعد الذي كان مقررا فيه تسليم هذه المحلات حدد في نهاية سنة .2009 وحسب ما أوضحه بعض شباب بلدية عين طاية ممن تحدثت إليهم ''المساء''، فإن هذه المحلات تعد المتنفس الوحيد لهم، في ظل انعدام فرص العمل بالمنطقة التي لا تتوفر على قاعدة صناعية أوتجارية مقارنة بباقي البلديات، حيث أشار العديد منهم إلى أن ملفاتهم للإستفادة من هذه المحلات لا تزال حبيسة الأدراج بوكالات التشغيل، بحكم أن المشروع لا يزال في طور الإنجاز، وعلى اعتبار أن المحلات لم تستكمل وهوالشرط الذي وضعته هذه الأخيرة للشروع في دراسة الملفات. ويعود تاريخ انطلاق إنجاز 100 محل مهني ببلدية عين طاية، والذي يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضي بإنجاز ''100محل في كل بلدية'' إلى بداية شهر أفريل 2009 بمحاذاة ثانوية طارق بن زياد على الطريق الوطني رقم ,24 حيث تم تحديد مدة 8 أشهر كآخر أجل لتسليم المشروع الذي لم يتجسد منه سوى نحو30 % لحد الساعة، وهوما أرجعه مصدر من المجلس الشعبي البلدي لعين طاية في تصريحه ل ''المساء'' إلى عدم قدرة المقاول المكلف بالمشروع على تمويله ماديا وبوسائل العمل، مما أفرز توجيه 3 إعذارات لاستكمال المشروع في آجال جديدة دون جدوى، إلى غاية سحب المشروع منه نهائيا شهر فيفري المنصرم، نتيجة التأخر الكبير في إنجاز المشروع. ويضيف مصدرنا أن مصير المحلات لا يزال مجهولا، بحكم أن مصالح ولاية الجزائر ممثلة في المقاطعة الإدراية للدار البيضاء لم تحدد حتى الآن مؤسسة أخرى لاستكمال المشروع، في إشارة إلى أن دور البلدية لا يتعدى المتابعة والإشراف على سير العمل، وهوما يجعل المحلات الشبانية ببلدية عين طاية متأخرة جدا مقارنة بالبلديات المجاورة التي شرعت المصالح المعنية في دراسة ملفات الشباب عقب استكمال المحلات بها. من جهتهم، يطالب شباب المنطقة بضرورة تدخل الجهات المعنية للتعجيل في استكمال محلاتهم لتخليصهم من البطالة، وهوما لا يتأتى إلا بتسليم المشروع في أقرب الآجال، قصد شروع اللجنة التي تضم آليات التشغيل، مصالح الولاية والدائرة ورئيس البلدية في دراسة ملفاتهم على المدى القريب.