تتساءل الأسرة التربوية والثقافية ببلدية عين طاية، عن مصير مشروع انجاز المكتبة الجوارية الذي تأخر تجسيده منذ اكثر من 3 سنوات، رغم تخصيص الأرضية الملائمة بالموازاة مع جاهزية الدراسات التقنية والمالية الخاصة بالمشروع، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتجسيد هذا الصرح الثقافي على أرض الواقع أمام الحاجة الملحة لأبناء البلدية الى هذا المرفق لزيادة التحصيل العلمي والتربوي، في ظل عجز المرافق الجوارية الأخرى على تغطية النقص المسجل في هذا المسعى. وبالرغم من إدراج مشروع إنجاز المكتبة الجوارية ضمن المشاريع التنموية لبلدية عين طاية منذ نحو 4 سنوات، علاوة على السياسة الوطنية في قطاع الثقافة والمتمثلة في انجاز مكتبة جوارية بكل بلدية، خاصة على مستوى ولاية الجزائر، إلا أن المشروع لم ير النور الى يومنا هذا بعين طاية، على خلاف البلديات المجاورة لها كبلديتي المرسى وهراوة اللتين اكتملت بهما أشغال الإنجاز مؤخرا، حيث يبقى موعد انطلاق تجسيد المكتبة الجوارية بوسط المدينة مؤجلا الى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد. ويضيف بعض اولياء التلاميذ ممن تحدثت إليهم »المساء«، بالإضافة الى عدد من الشباب، الطلبة والاساتذة، ان غياب هذا الصرح الثقافي والتربوي اثر بشكل أو بآخر على قدرتهم في التحصيل العلمي والثقافي أمام عجز المرافق الأخرى ممثلة في المركز الثقافي ودار الشباب عن توفير خدمات كمية ونوعية في سياق التأطير التربوي والاجتماعي الذي ستتيحه المكتبة الجوارية مستقبلا، خاصة في فترات العطل والفراغ، قصد تجنيب هذه الفئة من الشباب مختلف الآفات الاجتماعية. وتؤكد مصادر مطلعة ل»المساء« على استرجاع ولاية الجزائر مهمة انجاز المشروع وتمويله من مصالح مديرية الثقافة مع بداية السنة الجارية، بعد التأخير المسجل في انطلاق تجسيد المكتبة، حيث تم تكليف السلطات المحلية لبلدية عين طاية بمهمة متابعة تنفيذ المشروع مستقبلا بعد اختيار المؤسسة المكلفة بالإنجاز، وتوفير السيولة اللازمة لها من طرف ولاية الجزائر ممثلة في المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، باعتبار ان الميزانية المحلية تعتمد بالأساس على الميزانية الولائية في ظل غياب موارد مالية معتبرة بالمنطقة.ولعل ما يدعو الى التساؤل حول بداية تجسيد هذا المشروع في اقرب الآجال، هو توفر كل الشروط لإنجاز المكتبة الجوارية ببلدية عين طاية من حيث توفر الأرضية بوسط المدينة وبالقرب من المركز الثقافي، بغض النظر عن تحولها الى موقف للسيارات في الوقت الراهن، علاوة على انتهاء الدراسة التقنية للمشروع منتصف السنة المنصرمة مع تحديد كلفته الإجمالي بنحو 5,2 مليارين و نصف مليار سنتيم، حسبما أكده مصدر من المجلس الشعبي البلدي لعين طاية، وهي المعطيات التي تستدعي تدخل الجهات المعنية حتى يرى هذا المشروع النور على المدى القريب.