كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري السيد نور الدين بوستة، أمس، أن مرضى السكري غير المؤمن لهم اجتماعيا يستفيدون من أقلام الأنسولين مجانا حيث تسير العملية بوتيرة ناجحة، حيث أصدرت وزارة الصحة مؤخرا قائمة جديدة للأدوية الحيوية للمرضى المزمنين وغير المؤمنين، كما وتطمح الجمعية إلى تعميم الاستفادة من بطاقة الشفاء الالكترونية لدى جميع المصابين بما في ذلك غير المؤمن عنهم اجتماعيا. وكشف بوستة أن الفيدرالية سوف تطالب وزارة التضامن الوطني بمراسلة صناديق الضمان الاجتماعي ومديريات النشاط الاجتماعي من أجل تطبيق الإجراء الجديد في أسرع وقت، موضحا أن الشغل الشاغل للفيدرالية هو تجنيب مضاعفات السكري بالنسبة للمرضى غير المؤمنين والذين يشكلون نسبة 25 بالمائة من مجموع 3 ملايين مصاب، والعمل على الحد من المضاعفات الناجمة عن السكري والتي من شأنها توفير تكلفة الرعاية الصحية للمريض التي تصل الى حد 8 ألاف دينار لليوم الواحد في المستشفى. وأشار ذات المتحدث في هذا الإطار الى أن هذه الفئة لابد عليها من الاقتراب من مصالح الضمان الاجتماعي من أجل الاستفادة من أقلام الأنسولين مجانا، مشيرا إلا أن الإسراع في تفعيل القرار من شأنه الحفاظ على حياة المريض، موضحا أن حوالي 30 بالمائة من مجموع 3 ملايين مريض بالسكري في الجزائر غير مؤمن لهم والأخطر من ذلك، فهم يبقون عرضة لمضاعفات السكري على غرار القصور الكلوي. أكد ذات المسؤول في إطار إحياء اليوم العالمي لداء السكري بالقاعة البيضاوية أن منظمة الصحة العالمية طالبت بتقوية النشاط التحسيسي وتكثيف حملات التوعية لتفادي مضاعفات الداء المؤدية في الغالب إلى فقدان البصر، بتر الأطراف السفلى، القصور الكلوي وتصلب الشرايين وأمراض القلب، موضحا أن العمل سيكون على مدار السنة ولن يقتصر في مناسبة اليوم العالمي لداء السكري. وبلغة الأرقام، كشف بوستة أن الجزائر تحصي سنويا 40 ألف إلى 50 ألف مصاب جديد بداء السكري من مختلف الأعمار والجنس، وأن عدد المرضى بهذا الداء يقدرون بحوالي 10بالمائة من سكان الجزائر. وكشف ذات المتحدث، أن أكثر من 25 بالمائة من مرضى السكري يستعملون الأنسولين في الجزائر، باعتبارها أكثر فعالية من القارورات والحقن وأكثر سهولة في الاستعمال وأكثر دقة في أخذ الجرعات، الأمر الذي جعلها تعرف طلبا كبيرا، مشيرا إلى أن مناطق الجنوب على غرار تمنراست وإيليزي تعاني نقصا كبيرا لحقن الأنسولين. وتجاوز عدد المصابين بمرض السكري في الجزائر مستوى ال 1,7مليون شخص، حسب الإحصائيات الرسمية، ولفت الأطباء بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري المصادف ل 14 نوفمبر من كل سنة، أن نصف مليون شخص يجهلون إصابتهم بهذا الداء الذي بات يصيب 80 ألف طفل وآلاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و25 سنة وهو ما يعزوه المختصون إلى عدم ممارسة هؤلاء للرياضة، إلى جانب انتشار البدانة وتغير نمط المعيشة والاعتماد على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون. واعتبر بوستة أن الفيدرالية تعتمد في نشاطها على تكثيف حملات التوعية والتحسيس في أوساط المواطنين، حيث تقوم بمتابعة العلاج الذي وصفه الطبيب للمريض، والتحسيس بالالتزام بحمية غذائية سليمة ومنتظمة وكذلك بممارسة الرياضة، وكل ذلك من أجل أن يصبح المريض طبيبا لنفسه من المراقبة الذاتية لحالته الصحية. ونذكر أن منظمة الصحة العالمية، اختارت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف يوم 14 نوفمبر شعار «التحسيس والوقاية» لهذه السنة، ودعت كل الجمعيات والفيدراليات في العالم إلى تكثيف جهودها في مسعى التوعية الذي من شأنه أن يجنب مريض السكري من مضاعفات خطيرة تصعب من ممارسة حياته على نحو معقول، وتشتغل الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري على هذه الرسالة من أجل بناء حاجز للمضاعفات الصحية الناجمة عن الداء باستعمال قنوات التحسيس والتوعية والوقاية. وللإشارة، فقد بلغ عدد المصابين بداء السكري في العالم أكثر من 240 مليون شخص في آخر حصيلة لها سنة 2009.