أنهى أمس المنتخب الوطني لكرة القدم تربصه، دون أن يلعب المباراة الدولية الودية الثانية التي كانت مبرمجة ضمن فقرات هذا التربص، بعد رفض المنتخب الكامروني، الذي كان معنيا بتنشيطها مساء أمس بملعب 5 جويلية بالعاصمة، المجيء لأسباب لها علاقة بخلاف حول المكافأة المالية التي سيقبضونها للعب في الجزائر، غير أن الطاقم الفني عوض هذا الخلل في البرنامج، بإجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين الذين شاركوا في مباراة تونس واللاعبين المنتقين لمباراة الكامرون في نفس التوقيت على أرضية ملعب 5 جويلية، وكان الدخول إليها مجانيا. وكان رئيس الاتحاد الكامروني لكرة القدم قد أخطر في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الإثنين (الساعة التاسعة)، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعدم قدرة فريقه الوطني من الانتقال إلى الجزائر لإجراء المباراة الودية (الجزائر - الكامرون)، مرجعا ذلك إلى مشكل إداري داخلي للمنتخب الكامروني. وقد عبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) عن استيائه من هذه الوضعية غير المقبولة، وغير الرياضية، مؤكدا في بيان له أنه سيتخذ كل الإجراءات اللازمة مع الهيئات المعنية من أجل الدفاع عن مصالحه، وما لحق به من ضرر خطير جراء هذا الإلغاء. كما اعتذر الاتحاد الجزائري لكرة القدم للجمهور، وعلى وجه الخصوص الذين اشتروا تذاكر على مستوى شبابيك ملعب 5 جويلية بالجزائر، على أن يتم تعويض هذه التذاكر، بالإضافة ذلك يمكن لأصحابها من الدخول المجاني لأحد المباريات القادمة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي تقام بملعب 5 جويلية بالجزائر. إيتو المترف يراوغ ويرفض اللعب في الجزائر ويبدو من خلال المراوغة التي كان وراءها اللاعب صامويل إيتو ورفاقه، الذين لم يحترموا التزامات اتحادية بلادهم تجاه نظيرتها الجزائرية، أن مثل هذا التصرف ينم عن تخلف من قاموا به، خاصة وأنه أساء إلى صورتهم كلاعبين كان ينظر إليهم الجمهور الجزائري باحترام كبير انطلاقا من قيمتهم كلاعبين كبار ولسجلهم ونتائجهم الكبيرة في مختلف التظاهرات الدولية الكبرى، حيث كانت كل إنجازاتهم تشكل دوما مفخرة واعتزاز كل الأفارقة. ولا شك أن إجهاض مشروع مباراة الجزائر - الكامرون في آخر لحظة، وبإيعاز من النجم الكبير صامويل إيتو، الذي كرم في يوم ما على أعلى مستوى في الجزائر، وقد شوش الصورة التي يحملها كل رياضي جزائري عن اللاعب ويكون قد نسي ذلك، والذي حوله جشعه ل''المادة'' إلى عبد لها والدليل أنه حرض رفاقه على عدم المجيء إلى الجزائر من أجل حفنة من الفرنكات المحلية أو من أجل 30 ألف أورو، وهو الذي يقبض، كما بين آخر شريط عن حياة الترف التي يعيشها في روسيا، 20 مليون أورو سنويا في 17 سيارة وفيلا ذات مساحة تقدر ب 1000 م2 بقيمة 17 مليون أورو بمدينة ميلانو (إيطاليا)، كما يملك -أيضا- أزيد من شقة فاخرة في أجمل أحياء باريس وبرشلونة، حسبما بين الروبورتاج الذي بثته قناة أم 6 الفرنسية وتناولت حياة الترف التي يحياها في موسكو أين يلعب لنادي آنزي ماخاشكالا... وهكذا؛ كشفت مراوغة إيتو، الذي حرض رفاقه على عدم اللعب بالجزائر، أنه مجرد مرتزق لن يخضع إلا للذي يدفع أكثر ويشبع نزواته وهو الذي رغم كل ما أعطته لعبة كرة القدم من شهرة ومال، مازال يقول ''إنني لم أعش بعد في مكان أحلامي''. والسؤال الذي طرحه الكثير من الكامرونيين قبل الجزائريين والأفارقة، هل مازال إيتو لم يشبع بعد، فيشوش على صورته من أجل دراهم معدودة ويرفض اللعب ويسيء لبلاده وللجماهير التي تحبه هنا وهناك، وهو الذي يقيم وسط العاصمة موسكو، في واحدة من أكبر الناطحات وفي طابقها الأخير الذي تصل مساحته إللى ألف متر مربع، الأكيد أنه انحراف يذل صاحبه أكثر مما يلمع صورته في نظر محبيه وما أكثرهم من الجزائريين الذين كانوا يتباهون بصورته وهو يتقمص ألوان أحسن فريق العالم (البارصا) وحتى بعد انتقاله للعب في ميلانو...